إيران تتجه لعدم حضور مؤتمر الجوار العراقي
ذكرت تقارير صحفية أن إيران قد لا تحضر مؤتمر دول الجوار العراقي الشهر المقبل إذا لم تفرج القوات الأميركية عن خمسة من دبلوماسييها تحتجزهم في العراق منذ يناير/كانون الثاني الماضي.
وقال عباس عراقجي مساعد وزير الخارجية الإيراني لصحيفة كيهان الإيرانية اليومية إن بلاده أبلغت المسؤولين العراقيين أن المؤتمر المقرر يومي الثالث والرابع من مايو/أيار في شرم الشيخ بمصر سيواجه مشكلة كبيرة طالما لم يتم الإفراج عن هؤلاء الدبلوماسيين.
تأتي هذه التصريحات بعد يوم من إعراب وزير الخارجية منوشهر متكي عن تحفظ بلاده على مشاركة الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي في المؤتمر، مشيرا إلى أن بلاده تفضل اجتماعا لجيران العراق بالإضافة إلى مصر والبحرين.
ومن المتوقع أن يعقد المؤتمر على مستوى وزاري ويقول مسؤولون أميركيون إن وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس مستعدة لإجراء محادثات مع إيران بشأن دورها في العراق، ولكن طهران تقول إنها لا تعتزم عقد مثل هذا الاجتماع.
الأكراد وأنقرة
وفي السياق يبذل كبار المسؤولين العراقيين جهودا لاحتواء تصاعد التهديدات المتبادلة بين الزعيم الكردي مسعود البارزاني وأنقرة بشأن مصير كركوك خشية أن تترك انعكاسات سلبية على مؤتمر شرم الشيخ.
وأعلن رئيس الوزراء نوري المالكي أن السياسة الخارجية للعراق ترسم وتنفذ من قبل الحكومة المركزية وتتمثل بإقامة أفضل العلاقات مع الجيران على أساس عدم التدخل في الشؤون الداخلية.
وبدوره أعرب الرئيس العراقي جلال الطالباني -خلال اتصال هاتفي برئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان- عن الأسف للتهديدات التي صدرت عن البارزاني، مشددا على أهمية العلاقات مع أنقرة.
وقال مصدر مقرب من رئاسة الحكومة -طلب عدم كشف اسمه- إن تصريحات الطالباني والمالكي حيال تهديدات البارزاني تشكل استدراكا سريعا لاحتواء الموقف قبل مزيد من التدهور والتعقيدات خصوصا في ظل الجهود المبذولة لإنجاح المؤتمر.
وأضاف أن مؤتمر بغداد الذي انعقد الشهر الماضي شكل خطوة أولى ونجاحا بالنسبة للحكومة العراقية التي تأمل أن يتمكن مؤتمر مصر من ترسيخ الخطوات التي اتفق عليها بشأن تحقيق الاستقرار والأمن وتحاول تجنب الفشل خصوصا في ظل التحفظات التي أبدتها إيران حيال هذا المؤتمر.