أولمرت يلتقي عباس الأحد وإسرائيل تتشدد بصفقة الأسرى
أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن إيهود أولمرت سيتلقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأحد القادم. وقالت ميري إيسين الناطق باسم مكتب أولمرت إن اللقاء "سيركز على بحث القضايا الأمنية والعلاقات الثنائية" دون أن تحدد مكان عقده.
وصرح الرئيس عباس أمس بأنه سيجتمع مع أولمرت الأسبوع المقبل لإجراء محادثات بشأن "تفعيل عملية السلام على ضوء نتائج قمة الرياض".
ولكن المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) فوزي برهوم قلل من أهمية الاجتماع وقال إنه "لا يخرج عن كونه اجتماعا للعلاقات العامة لا فائدة من ورائه للشعب الفلسطيني".
تبادل الأسرى
يأتي ذلك بينما يتواصل الجدل الإسرائيلي الفلسطيني بشأن تفاصيل صفقة تبادل الأسرى بين الطرفين التي يتوقع أن يتم فيها مبادلة الجندي الإسرائيلي الأسير لدى المقاومة الفلسطينية جلعاد شاليط بمئات من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
في هذا السياق قال المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية غازي حمد إن أي اتفاق "محكوم عليه بالفشل" إذا طالبت إسرائيل بإسقاط النشطاء الذين تتهمهم بقتل أو جرح إسرائيليين.
وقال حمد إن الحركة لن توافق على حذف أسماء نشطاء بعينهم من القائمة استجابة للمطالب الإسرائيلية.
وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أكد أن أولمرت أجرى مناقشات بشأن قائمة الأسرى الفلسطينيين أمس الثلاثاء مع كبار مستشاريه الأمنيين ووزير الدفاع عمير بيرتس والوزراء الإسرائيليين.
وقال متحدث باسم الحكومة إن الاجتماع ساده "الإحباط والتحفظ" بشأن القائمة التي قالت حماس إنها قدمتها لإسرائيل عبر الوسيط المصري.
من جانبه قال بيرتس "من الواضح تماما أنها ستكون مفاوضات صعبة ومعقدة" مع الفلسطينيين.
إضراب
من جهة أخرى يتوقع أن يدخل اليوم آلاف الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي في إضراب عن الطعام احتجاجا على ظروف اعتقالهم.
وأكد وزير شؤون الأسرى والمحررين سليمان أبو سنينة أن آلاف الأسرى الفلسطينيين سينفذون اليوم الأربعاء إضرابا عن الطعام لمدة يوم احتجاجا على سياسة العزل الانفرادي التي تنتهجها سلطات سجون الاحتلال.
وأشار أبو سنينة إلى أن إسرائيل تحتجز أكثر من 10 آلاف فلسطيني في معتقلاتها، في ظروف "منافية للمعايير الإنسانية والقانونية".
في السياق نفسه طالب الفلسطينيون الـ26 الذين أبعدتهم إسرائيل من الضفة الغربية إلى قطاع غزة عام 2002 اليوم الأربعاء بأن تدرج قضيتهم في إطار صفقة تبادل الأسرى المزمعة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
ونظم هؤلاء المبعدون اعتصاما في ساحة الجندي المجهول وسط مدينة غزة لإعلان هذا المطلب داعين الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى إدراج قضيتهم على جدول أعماله.
يذكر أن الجيش الإسرائيلي كان قد حاصر كنيسة المهد في بيت لحم 40 يوما، وذلك في إطار عملية "السور الواقي" عام 2002 حيث فرض حظرا كاملا على إدخال الأدوية والغذاء إلى أكثر من 200 فلسطيني كانوا بداخلها.
واستشهد ثمانية فلسطينيين داخل الكنيسة وأصيب 25 آخرون وأبعد 26 إلى قطاع غزة و13 إلى دول أوروبية.