90 قتيلا في تفجيرين استهدفا زوارا شيعة في الحلة
أعلنت مصادر أمنية أن 90 عراقيا لقوا حتفهم وجرح عشرات آخرون عندما فجر انتحاريان يحملان أحزمة ناسفة نفسيهما وسط زوار شيعة متجهين من مدينة الحلة إلى كربلاء جنوب بغداد لإحياء أربعين الإمام الحسين.
وقبل ذلك لقي 26 من الزوار الشيعة أيضا مصارعهم في هجمات وتفجيرات في أنحاء متفرقة من العراق.
ففي العاصمة قتل ثمانية زوار عندما أطلق مسلحون النار على الحافلة التي كانت تقلهم أثناء مرورها من حي الدورة، كما قتل سبعة زوار آخرون وجرح 39 في انفجار سيارة ملغومة في حي اليرموك. وفي هجمات أخرى قتل 11 زائرا آخر في كركوك واللطيفية.
وفي تطورات أخرى قالت مصادر أمنية عراقية إن خمسة من عناصر الشرطة بينهم ضابط لقوا حتفهم في انفجار عبوة ناسفة استهدف دوريتهم في منطقة العبيدي شرقي بغداد.
وفي العاصمة أيضا لقي عراقيان مصرعهما وجرح أربعة آخرون في انفجار سيارة ملغومة في منطقة الصرافية.
وإلى الجنوب من بغداد قتل ضابط شرطة برتبة مقدم وجرح أربعة من مرافقيه في انفجار عبوة ناسفة على جانب الطريق أثناء مرور دوريتهم في منطقة الصويرة. كما قتل ثلاثة عراقيين وجرح سبعة آخرون في هجمات بقذائف الهاون في منطقتي عويريج والإسكندرية جنوب العاصمة.
خسائر أميركية
وفي تطور سابق أعلن الجيش الأميركي في بيانين مقتل تسعة من جنوده وجرح أربعة آخرين أمس الاثنين في هجومين منفصلين بعبوات ناسفة استهدفت دورياتهم شمال بغداد.
وأوضح أن ستة جنود أميركيين قتلوا وجرح ثلاثة آخرون في انفجار قنبلة قرب آليتهم في مدينة تكريت شمال العاصمة، مضيفا أن ثلاثة جنود آخرين لقوا حتفهم وأصيب آخر في انفجار مماثل بمحافظة ديالى.
وبذلك يرتفع إلى 3179 عدد الجنود الأميركيين الذين قتلوا منذ غزو العراق في مارس/آذار عام 2003، استنادا إلى أرقام وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون).
وقبل ذلك تبنت ثلاث مجموعات مسلحة بالعراق، في تسجيلات مصورة على الإنترنت، ما قالت إنه تدمير ثلاث آليات أميركية في أماكن مختلفة من العراق. ولم يتأكد بعد من صحة هذه التسجيلات.
صحة الطالباني
في هذه الأثناء أكد مسؤول كردي أن مشاركة الرئيس العراقي جلال الطالباني في مؤتمر بغداد الأمني المزمع عقده في العاشر من الشهر الحالي ليست أكيدة.
وقال الملا بختيار -وهو عضو بحزب الاتحاد الوطني الكردستاني- إن المسألة لم تعد بيد الطالباني بل بيد الفريق الطبي المشرف على علاجه الذي يمكن أن يقرر موعد خروجه من عدمه خلال يومين أو ثلاثة، مشيرا إلى أن الأطباء منعوه حاليا من اللقاء بأي شخص ولمدة 48 ساعة للتأكد من استعادته كامل أوضاعه الصحية.
وكانت الحكومة العراقية أعلنت أنها وجهت دعوات رسمية إلى دول الجوار الإقليمي ومصر والدول الخمس الدائمة العضوية بمجلس الأمن ومنظمتي الأمم المتحدة والمؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية للمشاركة في مؤتمر بغداد. وأعلنت كل من الولايات المتحدة وفرنسا وسوريا مشاركتها في المؤتمر، إلا أن إيران لم تعلن مشاركتها بعد.