عشرات القتلى بتفجيرات استهدفت زوارا شيعة بالعراق

قالت مصادر طبية عراقية إن عدد قتلى تفجير الحلة المزدوج ارتفع إلى 115 بالإضافة إلى أكثر من 200 جريح، فيما اعترف الجيش الأميركي بمقتل تسعة من جنوده في حوادث متفرقة بالعراق.

وقد أدان الأمين العام للأمم المتحدة الانفجار الذي نفذه مهاجمان انتحاريان يحملان أحزمة ناسفة وسط زوار شيعة متجهين من مدينة الحلة إلى كربلاء جنوب بغداد لإحياء أربعين الإمام الحسين.

وفي حوادث أخرى استهدفت زوارا شيعة أيضا قتل 12 شخصا عندما أطلق مسلحون النار على حافلة تقلهم أثناء مرورها من حي الدورة، كما قتل سبعة زوار آخرين وجرح 39 في انفجار سيارة ملغومة بحي اليرموك. وفي هجمات أخرى قتل 11 زائرا آخر في كركوك واللطيفية.

وفي تطورات أخرى قالت مصادر أمنية عراقية إن أربعة من عناصر الشرطة ومدنيين اثنين قتلوا بانفجار عبوتين ناسفتين استهدف دوريتين للشرطة بمنطقة العبيدي شرقي بغداد وقرب كلية الفنون الجميلة وسط المدينة.

وفي العاصمة أيضا لقي عراقيان مصرعهما وجرح أربعة آخرون في انفجار سيارة ملغومة بمنطقة الصرافية.

وإلى الجنوب من بغداد قتل ضابط شرطة برتبة مقدم وجرح أربعة من مرافقيه في انفجار عبوة ناسفة على جانب الطريق أثناء مرور دوريتهم في منطقة الصويرة. كما قتل ثلاثة عراقيين وجرح سبعة آخرون في هجمات بقذائف الهاون في منطقتي عويريج والإسكندرية جنوب العاصمة.

من ناحية ثانية قالت الشرطة إن عشرات المسلحين الذي تتزعمهم القاعدة اقتحموا سجن بادوش بمدينة الموصل وأطلقوا سراح ما يصل إلى 140 سجينا معظمهم من المقاتلين في واحدة من أكبر عمليات الهروب من السجن منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003.

تسعة قتلى أميركيين
وعلى صعيد الخسائر الأميركية أعلن الجيش الأميركي في بيانين مقتل تسعة من جنوده وجرح أربعة آخرين الاثنين في هجومين منفصلين بعبوات ناسفة استهدفت دورياتهم شمال بغداد.

وأوضح أن ستة جنود أميركيين قتلوا وجرح ثلاثة آخرون في انفجار قنبلة قرب آليتهم في مدينة تكريت شمال العاصمة، مضيفا أن ثلاثة جنود آخرين لقوا حتفهم وأصيب آخر في انفجار مماثل بمحافظة ديالى.

وبذلك يرتفع إلى 3179 عدد الجنود الأميركيين الذين قتلوا منذ غزو العراق في مارس/ آذار 2003، استنادا إلى أرقام وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون).

ومع ذلك أصر الرئيس الأميركي جورج بوش في خطاب له أمام منظمة الرابطة الأميركية لقدامى المحاربين أمس الثلاثاء على أن الخطة الأمنية الجديدة في بغداد تحقق تقدما تدريجيا.

في هذا السياق نشرت مؤسسة الفرقان للإنتاج الإعلامي التابعة لما بات يعرف بدولة العراق الإسلامية إصدارا مرئيا سمته (صيادي الكاسحات)، ويعرض الإصدار مجموعة من العمليات التي تستهدف كاسحات الألغام التي يستخدمها الجيش الأميركي في العراق.