تغذية سامي الحاج بالقوة ومحاميه يخشى على حياته
قال كليف ستافورد سميث محامي الدفاع عن الزميل سامي الحاج المعتقل في غوانتانامو إن حالة سامي الصحية سيئة للغاية، ويجبره الجيش الأميركي على التغذية عن طريق الأنف بالقوة وهي عملية مؤلمة.
وأعرب سميث في تصريح للجزيرة عن قلقه الشديد على صحة سامي المعتقل منذ نحو خمسة أعوام، وأكد أنه فقد الكثير من وزنه بعد أن شارف إضرابه عن الطعام على دخول شهره الثالث.
وأوضح المحامي أن الأمر يحتاج إلى تدخل دبلوماسي لدى الولايات المتحدة، موضحا أن المشكلة في هذا المجال أن علاقات الخرطوم مع واشنطن ليست جيدة ولابد من تدخل طرف آخر "يمكن أن يكون قطر خاصة وأنها مقر قناة الجزيرة وتبدي اهتماما ملحوظا بهذه القضية".
ووصف سميث سجن غوانتانامو بأنه مريع وقال إنه يزور سامي مرة كل ستة أو ثمانية أسابيع، مؤكدا أن هذه الزيارات لا تكفي. كما أعربت لجنة حماية الصحفيين الأميركية عن قلقها إزاء تدهور صحة الزميل الحاج.
كما تواصلت فعاليات التضامن مع سامي في أنحاء العالم، ففي الخرطوم نظم أمس مئات الأطفال السودانيين مسيرة تضامنية. وقام الأطفال الذين تجمعوا أمام مقر البرلمان السوداني بتسليم مذكرة للهيئة التشريعية تطالب الحكومة بالعمل على إطلاق سراحه، والتدخل لدى واشنطن لإطلاق سامي أو محاكمته محاكمة عادلة.
مطالب سامي
وأكد سامي الحاج للمحامي زاكري كاتز نيلسون أن إضرابه السلمي سيستمر إلى حين تحقيق خمسة مطالب هي:
1- أن يحترم الجيش الأميركي الحقوق الدينية للمعتقلين، موضحا استمرار الخروقات الأميركية لحق المعتقلين في ممارسة شعائرهم الدينية بحرية.
2- تطبيق اتفاقية جنيف بشكل صحيح على المعتقلين، معتبرا أن الجيش الأميركي لم يحترم تعهدات وزير الدفاع السابق دونالد رمسفيلد العلنية باحترام هذه الاتفاقية.
3- إعادة المعتقلين في الزنازين الانفرادية إلى الاختلاط بزملائهم، حيث أشار سامي في رسالته إلى حالة المعتقل شاكر عامر الذي يقبع في زنزانة انفرادية ولا يسمح له بالاختلاط بالبشر منذ سبتمبر/ أيلول 2005.
4- إجراء تحقيق شامل وعادل في ظروف وفاة ثلاثة معتقلين في العاشر من يونيو/حزيران العام الماضي.
5- إطلاق سراحه أو السماح بعرضه على محكمة مدنية في الولايات المتحدة.
وتحدث سامي عن إهانات وجهها حراس المعتقل الأميركيون للقرآن الكريم وعدم احترامهم لمواقيت الصلاة واستفزاز المصلين أثناء قيامهم بهذه العبادة، ومنع الكتب الإسلامية من الوصول للمعتقلين وعدم تزويدهم بالقنوات التلفزيونية التي تطلعهم على مستجدات دولهم التي ينتمون لها وغير ذلك من التجاوزات لحقوق المعتقلين.