الناتو يشن هجوما واسعا ضد طالبان جنوبي أفغانستان

قوات حلف الأطلسي تسعى للقضاء على عناصر طالبان في هلمند (الفرنسية-أرشيف) 
قوات حلف الأطلسي تسعى للقضاء على عناصر طالبان في هلمند (الفرنسية-أرشيف) 

أعلنت قوات شمال الأطلسي (ناتو) مقتل أحد جنودها جنوب أفغانستان اليوم الثلاثاء، أثناء عملية واسعة قام بها الحلف ضد قوات طالبان بالمنطقة.

وقالت القوة الدولية لإحلال الأمن في أفغانستان (إيساف) في بيان إن الجندي الذي لم تكشف هويته قتل "اثناء عمليات قتالية". دون أن تحدد المكان الذي قتل فيه.

وشنت قوات الناتو والقوات الأفغانية اليوم أكبر هجوم لها يشارك فيه نحو 5500 جندي لإرساء الأمن في ولاية هلمند جنوب أفغانستان والتي يسيطر مقاتلو طالبان على عدة مناطق فيها.

وجاء إطلاق "عملية أخيل" بعد أن دعا مسؤولون غربيون إلى مواجهة تهديدات مقاتلي طالبان بشن هجوم ربيعي ينفذون من خلاله موجة من التفجيرات الانتحارية.

وصرح قائد قوات إيساف بالمنطقة الجنوبية تون فان لون "هذه أكبر عملية مشتركة متعددة الأطراف بين قوات إيساف وقوات الأمن الأفغانية تشن حتى الآن، مما يعد مؤشرا على بداية هجوم مخطط له لإحلال الأمن شمال هلمند".

وأوضح بيان لإيساف أن العملية شنت بناء على طلب من الحكومة الأفغانية. وتشهد تلك المنطقة قتالا بين القوات البريطانية بشكل خاص ومقاتلي طالبان.

وقال البيان إن العملية ستركز على "تحسين الأمن في المناطق التي يسعى فيها مسلحو طالبان وغيرها من العناصر إلى زعزعة استقرار الحكومة الأفغانية".

مقتل مدنيين

قوات أمن أفغانية تقمع مظاهرة في جلال آباد احتجاجا على مقتل مدنيين (رويترز) 
قوات أمن أفغانية تقمع مظاهرة في جلال آباد احتجاجا على مقتل مدنيين (رويترز) 

من ناحية أخرى أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية أن تسعة مدنيين وثلاثة مسلحين قتلوا في قصف جوي الأحد قرب كابل، نفذته قوات الائتلاف بقيادة الولايات المتحدة.

وأشارت حصيلة سابقة الاثنين إلى مقتل تسعة مدنيين، بحسب السلطات المحلية في ولاية كابيسا المحاذية لكابل، بينهم خمس نساء وثلاثة أطفال.

وأقرت قوات الائتلاف الاثنين بأنها ألقت مساء الأحد قنبلتين تزن الواحدة 900 كلغ على "موقع يشتبه بأنه تابع للعدو" في منطقة نجراب (70 كلم شمال شرق كابل) من دون أن تشير لحصيلة للضحايا.

وجاءت تلك الغارة بعد مصرع عشرة مدنيين الأحد قرب جلال أباد (شرق) في ظروف لم تتضح عقب عملية انتحارية تعرضت لها قافلة لقوات الائتلاف تلاها إطلاق نار.

وأمر الرئيس الأفغاني بفتح تحقيق حول القضية التي أثارت سلسلة تظاهرات بالمنطقة احتجاجا على وجود القوات المتعددة الجنسيات والقوات التابعة لحلف شمال الأطلسي بالمنطقة.

وطالبت منظمة هيومن رايتس ووتش بفتح تحقيق حول دور القوات الأميركية في مقتل مدنيين بالهجومين اللذين وقعا الأحد.

المصدر : وكالات

إعلان