استنفار أمني إسرائيلي بعد اختفاء مسؤول إيراني سابق
7/3/2007
شددت إسرائيل الحراسة على سفاراتها ودبلوماسييها في الخارج بعد اختفاء علي رضا عسكري نائب وزير الدفاع الإيراني السابق خلال وجوده في إسطنبول الشهر الماضي, خاصة بعد اتهام طهران أجهزة مخابرات غربية بخطفه.
ونفت تل أبيب رسميا أي علاقة لها باختفاء الضابط الإيراني, لكن مصادر أمنية قالت إن تشديد الحراسة على السفارات يأتي تحسبا من "عملية انتقام" قد ينفذها إيرانيون ردا على اختفاء عسكري.
وقالت مصادر في جهاز الأمن العام الإسرائيلي (شاباك) -المسؤول عن حراسة الشخصيات الإسرائيلية الهامة- إن الجهاز يعكف على تقييم مستوى الحراسة المطلوب لشخصيات هامة والمؤسسات المختلفة وفقا لتطورات استخباراتية وميدانية.
ضابط تنسيق
وتناقلت وسائل إعلام إسرائيلية ما نشرته صحيفة ديلي تلغراف البريطانية عن أن عسكري كان المسؤول عن التنسيق بين إيران وحزب الله وأنه يملك معلومات عن مصير الطيار الإسرائيلي المفقود رون أراد.
وتناقلت وسائل إعلام إسرائيلية ما نشرته صحيفة ديلي تلغراف البريطانية عن أن عسكري كان المسؤول عن التنسيق بين إيران وحزب الله وأنه يملك معلومات عن مصير الطيار الإسرائيلي المفقود رون أراد.
ويعتقد أن الطيار الإسرائيلي أسر بعد إسقاط مروحيته في لبنان في الثمانينيات من قبل ناشطين من حركة أمل الشيعية. وتتهم تل أبيب طهران باحتجازه، الأمر الذي تنفيه السلطات الإيرانية.
أما صحيفة هآرتس فنقلت عن مصادر عربية لم تذكرها تأكيدها نبأ خطف عسكري من قبل الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية.
كما ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أنه كان للجنرال الإيراني دور هام في التسعينيات في صفوف بعثة حرس الثورة الإيراني في لبنان وبعد عودته إلى طهران رقي وعين نائبا لوزير الدفاع.
أما الإذاعة الإسرائيلية فرجحت فرضية فرار الضابط الإيراني, مؤكدة أن زوجته وأولاده غادروا إيران قبل إعلان اختفائه.
معارضة
من جهتها قالت صحيفة ميليت التركية نقلا عن مسؤولين لم تكشف عنهم إن المخابرات والشرطة التركية اكتشفت أن عسكري يعارض الحكومة الإيرانية وأن لديه معلومات بشأن خططها النووية.
أما صحيفة حريت التركية فقالت الشهر الماضي إن اثنين من الأجانب توجها إلى مكتب الاستقبال في فندق بإسطنبول في السادس من فبراير/شباط الماضي لحجز غرفة لعسكري لمدة ثلاثة أيام ودفعا التكاليف نقدا ونزل في الفندق في السابع من نفس الشهر وفي وقت لاحق اختفى.
ردود إيرانية
وكان وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي حمل أنقرة المسؤولية عن مصير عسكري, حيث أنه كان وصل إلى تركيا قادما من دمشق في السابع من فبراير/شباط الماضي, ونزل في فندق يملكه إيرانيون واختفى بعدها بثلاثة أيام.
كما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) عن رئيس الشرطة الجنرال إسماعيل أحمدي مقدم اتهامه أجهزة استخبارات غربية بخطف عسكري, مضيفا أن بلاده ستتعاون مع الشرطة التركية من أجل العثور على الجنرال المتقاعد.
المصدر : وكالات