مقتل تسعة مدنيين في قصف للناتو شمالي كابل

A view of the scene of a bomb blast in the western city of Herat March 3, 2007. The blast killed two Afghan civilians and wounded 16, according to the police.

لقي تسعة مدنيين أفغان مصرعهم في غارة شنتها قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) على منزل شمالي العاصمة كابل, بعد يوم من مقتل عشرة مدنيين وإصابة العشرات بنيران الجنود الأميركيين عقب تعرض قوات التحالف لهجوم بسيارة مفخخة.
 
وقال مراسل الجزيرة إن قوات الناتو تعرضت لإطلاق نار على قاعدة تابعة لها, على إثره قامت بقصف المنزل للاشتباه في وجود عناصر من حركة طالبان.
 
أما سيد داوود هاشمي نائب حاكم ولاية كابيسا فأكد أن الضحايا المدنيين هم رجل وخمس نساء وثلاثة أطفال، وقد قتلوا لدى تعرض منزلهم للقصف الأميركي بمنطقة نجراب. وأكدت وزارة الداخلية الحادث دون تحديد حصيلة الضحايا.
 
قتلى وتنديد
وكان التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة أفاد أمس بأن قافلة عسكرية أميركية تعرضت لهجوم بسيارة مفخخة بولاية ننغرهار شرقي أفغانستان, مما أدى إلى مقتل عشرة مدنيين وإصابة 35 آخرين.
 
وقد ندد الرئيس الأفغاني بسقوط الضحايا. وقال بيان رئاسي إن حامد كرزاي "يدين بشدة الحادث الذي تسببت به عملية انتحارية استهدفت قافلة للائتلاف وأدت إلى إطلاق النار على مدنيين قتل منهم عشرة".
 
ومن المتوقع أن يصل اليوم مسؤولون أفغان ومن التحالف إلى منطقة جلال آباد شرقي البلاد, للتحقيق في ظروف الحادث.
 


(تغطية خاصة)(تغطية خاصة)
(تغطية خاصة)(تغطية خاصة)

أما التحالف فقال في بيان إن السيارة المفخخة انفجرت لدى مرور دورية عسكرية استهدفت فيما بعد بإطلاق نار بالأسلحة الرشاشة من اتجاهات عدة، مشيرا إلى إصابة جندي بجروح. 

 
وزعم البيان أن قوات التحالف "ردت بإطلاق النار دفاعا عن الدورية" مشيرا إلى أن المدنيين قتلوا في الهجوم الأول أي عند انفجار السيارة المفخخة، بينهم أربعة توفوا لاحقا متأثرين بجروحهم.
 
وفور وقوع الحادث الأخير, توجه مئات من الأفغان الغاضبين إلى المكان وقطعوا الطريق لفترة قصيرة هاتفين "الموت لأميركا.. الموت للرئيس (حامد) كرزاي" قبل أن يتفرقوا.
 
قتلى بريطانيون
من جهة أخرى قتل جنديان بريطانيان من قوات الناتو في هجوم لطالبان ومواجهات مسلحة في ولاية هلمند الجنوبية. وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن الجنديين قتلا في هجوم صاروخي خلال العمليات جنوبي أفغانستان, لكنها لم تحدد وقت وقوعه.
 
ولحلف الناتو قوة قوامها أكثر من 30 ألف جندي بأفغانستان. وشهدت البلاد العام الماضي 140 هجوما انتحاريا مقابل 20 عام 2005. وقتل نحو أربعة آلاف شخص أغلبهم من المسلحين والمدنيين والجنود الأفغان عام 2006، السنة الأكثر دموية في أفغانستان منذ الإطاحة بنظام طالبان نهاية عام 2001.
المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان