القاهرة تستدعي سفير إسرائيل بشأن قتل أسراها عام 1967

-
 بن أليعازر الذي سبق له لقاء الرئيس حسني مبارك متهم بتصفية الأسرى المصريين (رويترز-أرشيف)

استدعت الخارجية المصرية الأحد السفير الإسرائيلي بالقاهرة للإعراب عن استنكارها عن مقتل مائتي وخمسين جنديا مصريا أسروا عام 1967 بأمر من وزير البنية التحتية الإسرائيلي الحالي الجنرال بنيامين بن أليعازر.

 
وقال نائب وزير الخارجية للشؤون القانونية عبد العزيز سيف النصر إن مصر استدعت السفير الإسرائيلي شالوم كوهين لطلب إيضاحات، وأضاف أيضا أنها طلبت من سفيرها في تل أبيب الحصول على نسخة من الفيلم من الحكومة الإسرائيلية.
 
وكشف النقاب عن المذبحة فيلم وثائقي في القناة الأولى بالتلفزيون الإسرائيلي. لكنّ بن أليعازر قال بعد بثّ الفيلم الوثائقي إنّ الجنود الذين قتلوا كانوا فلسطينيين من لواء الفدائيين وليسوا مصريين.
 
وطالبت وزارة الخارجية المصرية في بيان "بضرورة قيام الجانب الإسرائيلي بتقديم إيضاحات حول ملابسات هذه الحادثة" التي كشفها التلفزيون الرسمي الإسرائيلي الأسبوع الفائت.
 
وأكدت الخارجية المصرية "أهمية قيام إسرائيل بموافاتها بتفاصيل هذه الجريمة التي تردد تورط بن أليعازر فيها".
 
من جهتها أكدت الخارجية الإسرائيلية دون الخوض في التفاصيل "طلب من سفيرنا الحضور إلى وزارة الخارجية وقد فعل وأجروا مناقشة".
 
إعلان الحرب
وأدت قضية كشف مقتل الأسرى المصريين في 1967 إلى غضب رسمي وشعبي وطالب نائب في جلسة خاصة للبرلمان المصري بإعلان الحرب على إسرائيل.
 
كما طالب عضوان في مجلس الشعب المصري ينتميان للحزب الوطني الديمقراطي الحاكم بطرد السفير الإسرائيلي.
 
وتعود القضية لفيلم وثائقي إسرائيلي كشف وفقا لتقارير إعلامية أن وحدة خاصة في الجيش الإسرائيلي كان يقودها وزير البنية التحتية الحالي بنيامين بن أليعازر قتلت 250 أسيرا مصريا في منطقة العريش (شبه جزيرة سيناء)، بدلا من نقلهم إلى معسكرات أسرى الحرب.
 
ونفى بن أليعازر هذه المعلومات وقال في بيان "الواقع أنه في إحدى معارك تلك الحرب، قتلنا عناصر من كتيبة للفدائيين الفلسطينيين كانت تشن هجمات على إسرائيل انطلاقا من قطاع غزة، وخصوصا ضد الوحدة التي كنت أقودها".
 
وأكد أن "هؤلاء الجنود لم تتم تصفيتهم كما ذكر (في الوثائقي) بل قتلوا في المعارك".
المصدر : وكالات

إعلان