السعودية وإيران تتفقان على مواجهة الصراع الطائفي
قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إنه اتفق مع ملك السعودية عبد الله بن عبد العزيز على إحباط ما وصفها بمؤامرات العدو الهادفة لتقسيم العالم الإسلامي، أثناء زيارته القصيرة للرياض التي انتهت مساء أمس.
وأضاف نجاد في تصريحات للصحفيين إثر عودته إلى طهران "لحسن الحظ نحن والسعوديون على وعي تام بتهديدات أعدائنا وندينها ونطالب كل المسلمين بأن ينتبهوا لهذه المؤامرات ويأخذوا حذرهم".
وقال الرئيس الإيراني إنه أجرى مع الملك عبد الله مناقشات موسعة حول قضايا العراق وفلسطين، وأكد وجود توافق عام في وجهات النظر بين البلدين في هذا الشأن. ولم يحدد أحمدي نجاد بمن يعني "الأعداء"، كما لم يوضح ما إذا كانت محادثاته في الرياض تناولت الشأن اللبناني.
" |
مواجهة الطائفية
من جانبه أعلن وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل في مؤتمر صحفي بالرياض أن السعودية وإيران اتفقا على وقف أي محاولة تهدف إلى نشر الصراع الطائفي في المنطقة.
وذكرت وكالة أنباء السعودية الرسمية أن عبد الله ونجاد "اتفقا على أن أكبر خطر يهدد الأمة الإسلامية هو محاولة نشر الصراع بين السنة والشيعة وعلى ضرورة بذل الجهود لوقف هذه المحاولات وتوحيد الصفوف". وأكدت الوكالة أن الرئيس الإيراني أيد جهود السعودية لتهدئة الأوضاع في لبنان وإنهاء أزمته السياسية.
جاءت زيارة نجاد وسط تصاعد الضغوط الغربية على إيران لوقف تخصيب اليورانيوم. وكانت السعودية وبقية دول مجلس التعاون الخليجي أعربت مرارا عن قلقها تجاه البرنامج النووي الإيراني.