الذرية تبحث خفض الدعم لإيران وخبراء يحذرون من مهاجمتها

The International Atomic Energy Agency (IAEA) board of governors is pictured at the beginning of a session in Vienna's U.N. headquarters

الوكالة الذرية تدرس خفض 20 مساعدة فنية لإيران (رويترز-أرشيف)

كشف دبلوماسيون في فيينا أن إيران ما زالت ترفض نصب كاميرات لمراقبة أحد مواقعها النووية المشتبه فيه.

يأتي ذلك في وقت يستعد فيه مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية لعقد اجتماع هام في فيينا اليوم يتوقع أن يصدق خلاله على تخفيض المساعدات الفنية المقدمة لطهران بسبب رفضها التخلي عن برنامجها النووي.

ورجح دبلوماسيون أن يوافق المجلس خلال اجتماعه الذي يستمر ما بين ثلاثة وأربعة أيام على تخفيض أكثر من 20 مشروع مساعدة فنية لإيران بناء على مقترح بهذا الشأن قدمه المدير العام للوكالة محمد البرادعي.

وبموازاة ذلك تواصل الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بالإضافة إلى ألمانيا محادثاتها الرامية إلى توسيع العقوبات ضد إيران. ويأمل المسؤولون الأميركيون أن تتمكن الدول الست من تسوية خلافاتها قريبا.

وفي هذا السياق رجح الرئيس الحالي لمجلس الأمن مندوب جنوب أفريقيا دوميساني كومالو بأن تشهد الأيام القليلة المقبلة جلسة حاسمة بهذا الخصوص. وتوقع أن تكون هناك مسودة لمشروع قرار جديد هذا اليوم أو غدا الثلاثاء.

وكشفت مصادر دبلوماسية أميركية وأوروبية في الأيام الماضية أن القرار الجديد سيتضمن فقط تشديدا للعقوبات التي فرضها المجلس في القرار 1737  الصادر يوم 23 ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

في ضوء ذلك من المستبعد فرض عقوبات رئيسية كبرى مثل فرض حظر صادرات للسلاح إلى إيران، وهو إجراء تعارضه بشدة روسيا والصين.

وتتجه الدول الكبرى لتوسيع قائمة الشخصيات والهيئات الإيرانية التي تجمد أرصدتها، إضافة إلى فرض حظر إجباري على سفر المسؤولين الإيرانيين المتورطين في البرنامج النووي وتوسيع قائمة المواد والتقنية النووية.


تحذير

تغطية خاصة
تغطية خاصة

البحث عن تشديد العقوبات يأتي وسط تحذيرات دولية من أن توجيه ضربات عسكرية لإيران قد يؤدي إلى نتائج عكسية ويدفعها إلى الإسراع في تطوير أسلحة نووية.

وكتب المدير السابق للوكالة الذرية هانز بليكس في مقدمة تقرير نشره اليوم مركز الأبحاث البريطاني أن تنفيذ عمل عسكري يستهدف نيات قد تكون موجودة أو غير موجودة لدى إيران سيؤدي حتما إلى مأساة وفوضى إقليمية، وشبه ذلك بما حدث في العراق حيث نفذ العمل العسكري بهدف القضاء على أسلحة دمار شامل غير موجودة.

وقال واضع التقرير الخبير النووي البريطاني فرانك بارنابي إنه إذا كانت إيران تتجه إلى امتلاك أسلحة نووية فإنها تقوم بذلك بشكل بطيء نسبيا، مشيرا إلى أن غالبية التقديرات ترجح عدم قدرة طهران على امتلاك هذه الأسلحة قبل خمسة أعوام.

وحذر بارنابي من أن مهاجمة إيران قد تجعلها تسرع برنامجها لتطوير كمية ضئيلة من القنابل النووية.

المصدر : وكالات

إعلان