التحالف يؤكد مقتل ثمانية أفغان شرقا وجنديين بريطانيين جنوبا
5/3/2007
أفادت حصيلة جديدة لقوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة في أفغانستان, بأن ثمانية مدنيين أفغان قتلوا وأصيب 35 آخرون بجروح بنيران القوات الأجنبية التي أطلقت النار على المدنيين عقب تعرض قافلة عسكرية للتحالف الدولي لهجوم بسيارة مفخخة.
وذكرت حصيلة سابقة أن 16 مدنيا قتلوا عقب الهجوم الذي نفذ بسيارة مفخخة في ولاية ننغرهار شرقي أفغانستان. ولم يقدم التحالف أي توضيح بشأن الحصيلة الجديدة. وقد تبنت حركة طالبان الهجوم الانتحاري الذي يعد ثاني هجوم للحركة على التحالف في غضون أسبوع.
وقال التحالف في بيان إن السيارة المفخخة انفجرت لدى مرور دورية عسكرية استهدفت في ما بعد بإطلاق نار بالأسلحة الرشاشة من اتجاهات عدة، مشيرا إلى إصابة جندي بجروح.
وأضاف البيان أن قوات التحالف "ردت بإطلاق النار دفاعا عن الدورية", مشيرا إلى أن المدنيين قتلوا في الهجوم الأول، أي عند انفجار السيارة المفخخة، بينهم أربعة توفوا لاحقا متأثرين بجروحهم.
غير أن متحدثا باسم التحالف قال إن من الصعب "حاليا معرفة عدد المدنيين الذين قتلوا في الاعتداء الانتحاري والآخرين الذين قضوا برصاص جنود التحالف أو المتمردين", مضيفا أن التحقيق جارٍ لتوضيح ملابسات الحادث.
من جانبها، أكدت الداخلية الأفغانية أن عشرة مدنيين قتلوا وأصيب 25 آخرون برصاص جنود أميركيين على طريق سريع شرقي جلال آباد بولاية ننغرهار قرب الحدود مع باكستان. وكانت حصيلة سابقة للشرطة المحلية أفادت بمقتل ثمانية مدنيين، ولم تشر الشرطة إلى إطلاق نار من جانب المسلحين.
وفور وقوع الحادث الأخير, توجه مئات من الأفغان الغاضبين إلى المكان وقطعوا الطريق لفترة قصيرة، هاتفين "الموت لأميركا" و"الموت للرئيس (حامد) كرزاي" قبل أن يتفرقوا. من جهتها أعلنت حركة طالبان أنها بصدد التحضير لهجوم واسع في الربيع وهددت بتكثيف عملياتها الانتحارية.
جنديان بريطانيان
وفي ولاية هلمند جنوبي أفغانستان قتل جنديان بريطانيان من قوات الناتو في هجوم لحركة طالبان ومواجهات مسلحة. وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن الجنديين قتلا في هجوم صاروخي خلال العمليات جنوبي أفغانستان, لكنها لم تحدد وقت وقوعه.
ومن المقرر أن تزيد بريطانيا عدد جنودها في جنوب أفغانستان بنحو 800 فرد على مدى الأشهر القليلة المقبلة, حيث سترسل كتيبة مشاة ثالثة ليصل العدد بذلك إلى أكثر من ستة آلاف معظمهم متمركزون في الجنوب.
ولحلف شمال الأطلسي قوة قوامها أكثر من 30 ألف جندي في أفغانستان. ورغم أن دولا كثيرة ساهمت بجنود فإن العبء الأكبر في القتال يقع على عاتق القوات الأميركية والبريطانية والكندية والهولندية المنتشرة في جنوب البلاد.
وشهدت أفغانستان العام الماضي 140 هجوما انتحاريا مقابل 20 عام 2005. وقتل نحو أربعة آلاف شخص أغلبهم من المتمردين والمدنيين والجنود الأفغان عام 2006، السنة الأكثر دموية في أفغانستان منذ الإطاحة بنظام طالبان نهاية عام 2001.
المصدر : وكالات