الأثريون العرب يقترحون قائمة سوداء للمنقبين بالقدس

A bulldozer carries out excavation work in front of the Dome of the Rock Mosque, in the al Aqsa Mosque compound, at Jerusalem's old city February 7, 2007.
مؤتمر الأثريين العرب اتهم اليونسكو بالسكوت عما تقوم به إسرائيل من حفريات في المسجد الأقصى (الفرنسية-أرشيف)

اقترح الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصرية زاهي حواس في افتتاح مؤتمر الأثريين العرب للدفاع عن المسجد الأقصى وضع قائمة سوداء للأثريين الأجانب المشاركين في الحفريات التي تجريها إسرائيل في المسجد الأقصى.

 
وقال حواس في كلمته بالمؤتمر الذي تغيب عنه الوفد الفلسطيني لأسباب تتعلق بالعراقيل الإسرائيلية "يجب اتخاذ خطوات عملية في الدفاع عن المسجد الأقصى وعن تراث وآثار مدينة القدس".
 
وطالب حواس بالموافقة على مقترحه "بمنع كل العاملين في بعثات تابعة لجامعات ومتاحف وأفراد أجانب يعملون بالتعاون مع إسرائيل في القدس المحتلة في مجال الآثار أو المتاحف أو النشر الأثري العلمي بشكل مباشر أو غير مباشر" من العمل في الدول العربية.
 
وتقول إسرائيل إنها تريد تدعيم جسر يؤدي للحرم القدسي بسبب تعرضه لأضرار في 2004. إلا أن دائرة الأوقاف الفلسطينية تؤكد أن هذه الأشغال تهدد أساسات المسجد الأقصى وآثارا إسلامية تحت تلة المغاربة.
 
اليونسكو
وفي هذا السياق هاجم الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصرية زاهي حواس منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) قائلا إن "هذه المنظمة الضعيفة لا تتخذ موقفا لحماية آثار المدينة المسجلة ضمن قائمة التراث العالمي، في حين تقيم الأرض ولا تقعدها في حالات أخرى، مما يطرح تساؤلات كبيرة بشأن عدم جديتها وانحيازها لإسرائيل".
 
من جانبه دعا أيضا الأمين العام لاتحاد الأثريين العرب محمد الكحلاوي إلى "موقف عربي قوي لحمل هذه المنظمة المنحازة لاسرائيل على اتخاذ موقف حازم في حماية آثار القدس وعدم المساس بها".
 

"اليونسكو ضعيفة ولا تتخذ موقفا لحماية آثار المدينة المسجلة ضمن قائمة التراث العالمي في حين تقيم الأرض ولا تقعدها في حالات أخرى"

زاهي حواس

وأوضح أن "لجنة التراث العالمي تقوم على المنطقة العربية وانسحابنا منها يؤدي إلى انتهائها لأن غالبية الآثار والتراث العالمي على الصعيد الحضاري والجغرافي موجودة في العالم العربي".

 
وأشار إلى أن إسرئيل مستمرة في تنفيذ مخططها الذي يستهدف الحرم القدسي، مؤكدا أن لديه معلومات حول تجهيز الحجارة التي سيبنى بها الهيكل وهي مرقمة ومخزنة في مدينة بئر السبع" جنوب إسرائيل.
 
وكانت السلطات الإسرائيلية قد رفضت السماح لوفد منظمة المؤتمر الإسلامي بتفقد الحفريات التي تقوم بها بالقرب من المسجد الأقصى خلال زيارته القدس الأسبوع الماضي.
 
وفي السياق ذاته أعلن قاضي القضاة في الأراضي الفلسطينية المحتلة تيسير التميمي وأسقف كنيسة سبسطية في مدينة رام الله بالضفة الغربية عطا الله حنا، تشكيل الجبهة الإسلامية المسيحية للدفاع عن القدس والمقدسات الفلسطينية.
 
وكانت إسرائيل شرعت في السادس من فبراير/شباط الماضي في عمليات حفر وتنقيب عن الآثار بزعم تدعيم جسر يؤدي إلى الحرم القدسي بسبب تعرضه لأضرار عام 2004.
المصدر : وكالات

إعلان