إيران تنفي دعمها للمبادرة العربية وتؤكد أهمية وقف الفتنة
5/3/2007
نفى مسؤول إيراني رفيع تقارير صحفية أفادت بأن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد دعم خلال زيارته السبت إلى الرياض المبادرة العربية لتسوية النزاع في الشرق الأوسط التي تنص على تطبيع العلاقات مع إسرائيل مقابل انسحابها من الأراضي المحتلة وراء خط الرابع من حزيران/يونيو 1967 وقيام دولة فلسطينية.
يأتي ذلك ردا على تقرير صحفي لوكالة الأنباء السعودية أفاد فيه بأن الرئيس الإيراني قدم دعمه لمبادرة السلام العربية خلال مباحثاته مع العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز. وزار أحمدي نجاد الرياض لفترة قصيرة وأجرى فيها محادثات مع القادة السعوديين بشأن الأوضاع في الشرق الأوسط.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن إحسان جهانديده مسؤول المكتب الصحفي للرئاسة الإيرانية قوله إن الرئيس أحمدي نجاد لم يتطرق خلال محادثاته مع العاهل السعودي إلى المبادرة الصادرة عام 2002.
الملف النووي
وفيما يتعلق بتداعيات أزمة المف النووي الإيراني على المنطقة العربية, قال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل في القاهرة إن منطقة الخليج ستتأذى في حال عدم التوصل إلى تسوية سلمية لأزمة الملف النووي الإيراني.
وقال الفيصل في ختام اجتماعات وزراء الخارجية العرب "إيران بلد مهم في منطقتنا وهو قادر على أن يلعب دورا إيجابيا، وإذا صارت المواجهة (بشأن ملفه النووي) إلى منتهاها فهي مؤذية للمنطقة". وأضاف "نتمنى تجنب المواجهة وأن تستقر منطقة الخليج".
ولدى عودته إلى طهران قال أحمدي نجاد إن المملكة العربية السعودية وإيران اتفقتا على العمل معا للتصدي للمؤامرات المعادية الهادفة إلى تقسيم العالم الإسلامي. وأضاف "لحسن الحظ، نحن والسعوديون واعون تماما لتهديدات أعدائنا ونحن ندينها"، وتابع "نطلب من جميع المسلمين أن يكونوا واعين للمؤامرات ومتنبهين لها", وذلك في إشارة إلى الولايات المتحدة.
المصدر : وكالات