إعلان أول وفاة بشرية محتملة بإنفلونزا الطيور في لاوس
أعلنت منظمة الصحة العالمية عن أول وفاة بشرية "محتملة" بإنفلونزا الطيور في لاوس، وهي لامرأة أظهرت الاختبارات الأولية أمس إصابتها بالفيروس "إتش5أن1" القاتل.
وأكد مسؤولو المنظمة أن النتائج النهائية للمرأة (42 عاما) التي توفيت عصر أمس لم تصدر بعد من مختبر في طوكيو، لكن الفحوص الأولية في لاوس تشير إلى أن الحالة توافق تعريف منظمة الصحة لإنفلونزا الطيور.
وكانت المرأة -وهي من منطقة بونغ هونغ في مقاطعة فينتيان شمال العاصمة- أدخلت المستشفى يوم 28 فبراير/ شباط الماضي لإصابتها بالتهاب رئوي حاد.
وفي حال التأكد من إصابتها ستكون هذه المرأة ثاني حالة إصابة بشرية في لاوس، وهي دولة شيوعية تصنف كأحد أفقر دول العالم وتعاني من ضعف نظام الرعاية الصحية.
وسبق أن أكدت سلطات لاوس ومنظمة الصحة العالمية يوم 27 فبراير/ شباط الماضي إصابة فتاة (15 عاما) من نفس المنطقة وأنها تتلقى العلاج في مستشفى بتايلند وحالتها مستقرة.
يذكر أن الدواجن تصيبها عدة أنواع من فيروس إنفلونزا الطيور، منها إتش5أن1 وإتش5أن2 وإتش5أن3، لكن السلالة القاتلة التي ثبت حتى الآن أنها تسبب الوفاة في حالة انتقالها إلى البشر هي إتش5أن1.
وأعلنت سلطات لاوس أنها تتحقق من ظهور بؤرة لإنفلونزا الطيور بين الدواجن في مقاطعة فينتيان التي تنتمي إليها المرأتان.
الإنفلونزا الإسبانية
وفي محاولة لدراسة أفضل للمرض وسبل مواجهته، أعلن علماء بريطانيون عزمهم استخراج رفات دبلوماسي بريطاني توفي عام 1919 بالإنفلونزا الإسبانية وذلك خلال الأشهر الخمسة المقبلة.
وفيروس إتش1أن1 المسبب للإنفلونزا الإسبانية عامي 1918 و1919 والذي أدى غلى وفاة أكثر من 50 مليون نسمة، مشابه لفيروس إتش5أن1 الحالي.
وقال جون أكسفورد -وهو عالم فيروسات في مستشفى رويال بلندن- إن عائلة السير مارك سيكيس الذي كان عضوا في البرلمان وعمل دبلوماسيا خلال الحرب العالمية الأولى، سمحت باستخراج جثمان أواخر فبراير/ شباط الماضي.
وأعرب أكسفورد عن أمله بأن تسهم دراسة جثمان سيكيس في الحصول على معلومات مفيدة كونه دفن في تابوت مغلق من الرصاص ما يساعد على الحفاظ على الجثمان مدة 200 عام.
ورغم محدودية الإصابات البشرية بإنفلونزا الطيور حيث لم يتعد عدد ضحاياه 167 شخصا منذ أن عاود انتشاره عام 2003، فإن الخبراء يخشون تحول فيروسه إلى شكل يمكنه من الانتقال بين البشر ما قد يودي بحياة الملايين.