مجلس الأمن يقرر عقوبات جديدة على إيران
أصدر مجلس الأمن الدولي مساء السبت قرارا جديدا بإجماع أعضائه يفرض عقوبات إضافية على إيران لرفضها التخلي عن تخصيب اليورانيوم.
وحمل القرار الجديد -الذي صاغته فرنسا وبريطانيا وألمانيا- الرقم 1747، وهو يشدد ويوسع نطاق العقوبات التي سبق فرضها على إيران استنادا إلى القرار السابق 1737 الصادر يوم 23 ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وتتضمن هذه العقوبات فرض حظر على شراء وبيع إيران للأسلحة، إضافة إلى قيود مالية وتجارية وأخرى على سفر بعض الشخصيات الإيرانية المرتبطة بالملف النووي الإيراني.
ويكرر القرار دعوة إيران إلى تعليق نشاطاتها الحساسة المرتبطة بتخصيب اليورانيوم وإعادة معالجته، معتبرا أن هذا الأمر "إجراء أساسي للوثوق بالطابع السلمي فقط لبرنامجها النووي".
كما يتطرق القرار الجديد في ملحق خاص بالعروض الاقتصادية والدبلوماسية التي قدمها الأوروبيون لإيران في يونيو/ حزيران الماضي لإقناعها بوقف تخصيب اليورانيوم.
ومثل القرار السابق يتطرق القرار 1747 إلى المادة 41 من ميثاق الأمم المتحدة التي تتيح فرض عقوبات اقتصادية وتجارية دون أن تسمح باستخدام القوة.
|
كما أن القرار الجديد يطلب من المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي أن يقدم بعد ستين يوما تقريرا جديدا حول مدى تقيد إيران بهذا القرار.
وأضاف القرار أنه إذا تقيدت إيران بما ورد فيه ترفع العقوبات عنها، وإلا فإن عقوبات جديدة قد تفرض إلا أنها تحتاج إلى قرار جديد.
وفي أول رد فعل اعتبرت الولايات المتحدة أن العقوبات الجديدة التي فرضت على إيران دليل على "نبذ دولي لها سيجعلها أكثر عزلة مما كانت عليه حتى الآن".
وإعتبرت طهران على لسان وزير خارجيتها منوشهر متكي أن الضغط والترويع لن يغيرا سياسة إيران، مشددا على أنها لا تسعى للمواجهة ولا تريد شيئا سوى حقوقها الثابتة.
توافق الكبار
وجاء قرار مجلس الأمن بعدما اتفقت الدول الخمس دائمة العضوية وألمانيا على النص النهائي بعد إدخال تعديلات إضافية عليه, فيما رفضت الولايات المتحدة اقتراحات تقدمت بها قطر وإندونيسيا وجنوب أفريقيا لجعل الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار.
وكان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قد ألغى زيارته إلى نيويورك لإلقاء خطاب أمام جلسة مجلس الأمن "بسبب حصوله على التأشيرة من السلطات الأميركية في وقت متأخر"، ما يمنع وصوله في الوقت المناسب.
ومن جانبها نفت واشنطن تعمدها تأخير إصدار تأشيرة الدخول للرئيس الإيراني، وقال المتحدث باسم الخارجية توم كايسي إن وزارته أصدرت تأشيرات أحمدي نجاد والوفد المرافق له في الوقت المحدد.