طهران: بحارة لندن اعترفوا باختراق المياه الإقليمية

f: (Files) -- Picture dated 22 December 2003 shows members of the Royal Navy boat team in the port of Basra in the Shat al-Arab. Iran's Arabic-language satellite news channel Al-Alam reported 21 June 2004 that Iran has seized three British navy vessels that entered its territorial waters near the Iraqi border, arresting eight British sailors

أكدت الجمهورية الإسلامية في إيران أن جنود البحرية البريطانية المعتقلين لديها اعترفوا بدخولهم غير الشرعي لمياهها الإقليمية, فيما تزايدت المطالبات الدولية بإطلاق سراحهم.
 
وقال مسؤول العلاقات الرسمية بهيئة أركان الجيش الجنرال علي رضا أفشر لوكالة فارس شبه الرسمية إن الجنود الـ15 يجرى "التحقيق معهم واعترفوا بانتهاكهم المياه الإقليمية للجمهورية الإسلامية".
 
وأضاف في حديث آخر أدلى به لتليفزيون العالم الإيراني "لدينا براهين قاطعة تثبت أنه جرى اعتقالهم داخل مياهنا الإقليمية, وهم أنفسهم اعترفوا وأقروا بارتكابهم خطأ".
 
تحركات مشبوهة
وكانت الخارجية الإيرانية نددت اليوم بما وصفته الدخول غير الشرعي للجنود البريطانيين للمياه الإقليمية. وقال المتحدث باسم الخارجية محمد علي حسيني إن تحركات الجنود البريطانيين بالمياه الإقليمية "مشبوهة ومخالفة للقواعد الدولية" مدينا في الوقت ذاته "انتهاك سيادة" بلاده.
 
وأضاف حسيني في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الطلابية الإيرانية إنه لا يمكن للندن "بأي حال من الأحوال التهرب من مسؤوليتها" أو نفي وجود جنودها في المياه الإقليمية لدى اعتقالهم.
 
مطالبات
وبشأن المطالبات الدولية لإطلاق الجنود, قال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير إن رئاسة بلاده للاتحاد الأوروبي "طلبت الإفراج الفوري" عنهم.
 
 

بدوره أكد الناطق باسم البيت الأبيض الأميركي أن البحارة احتجزوا خلال عملية تفتيش روتيني لسفن تجارية بالمياه الإقليمية العراقية قبل أن يقتادوا إلى المياه الإيرانية, مضيفا أن واشنطن تتابع الوضع.
 
وعندما سئل توني سنو عن كيفية تعامل الإدارة الأميركية مع الموضوع قال إنها في تواصل مع الحكومة البريطانية، في حين عرضت وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس المساعدة الأميركية "بأي شكل كان" على الحكومة البريطانية.


رسول موحديان تلقى خطابا رسميا للاحتجاج على احتجاز الجنود (رويترز)
رسول موحديان تلقى خطابا رسميا للاحتجاج على احتجاز الجنود (رويترز)

استدعاء

 
أما لندن فاستدعت السفير الإيراني رسول موحديان، وأبلغته احتجاجها وسلمته رسالة تطالب بـ "العودة الفورية لعناصرها سالمين مع معداتهم".
 
وحسب السلطات البريطانية فإن "البحارة كانوا يفتشون سفينة تجارية بالمياه الإقليمية العراقية حين حولت وجهتهم مع مركبيْهم محاطين ببوارج حربية إيرانية إلى المياه الإقليمية الإيرانية".
 
وسبق لطهران أن احتجزت في يوليو/تموز 2004 ثمانية من البحرية البريطانية أيضا بتهمة دخول مياهها الإقليمية بشكل غير شرعي، ثم أطلقت سراحهم بعد اعتذارهم.
المصدر : وكالات

إعلان