العرب يتمسكون بمبادرتهم ورايس تنفي طلب تعديلها

afp/Saudi Foreign Minister Prince Saud al-Faisal (L) and Arab League Secretary General Amr Mussa (R) speak to the media at the press centre in Marriot Hotel in Riyadh 25 March 2007.

الفيصل جدد رفض بلاده تعديل مبادرة السلام العربية (الفرنسية)

جدد وزير خارجية المملكة العربية السعودية سعود الفيصل رفض بلاده أي تعديل للمبادرة العربية للسلام مع إسرائيل.

وقال الفيصل للصحفيين -بعد لقائه الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى بالرياض- إنه سبق وأكد مرات عدة أنه لا تعديل ولا تبديل على هذه المبادرة التي أعدتها بلاده وتبنتها القمة العربية في بيروت عام 2002.

من جهته أكد وزير خارجية الأردن عبد الإله الخطيب أن مبادرة السلام العربية "متكاملة وجادة وبناءة" ليست بحاجة إلى تعديل، مشيرا إلى أن كل ما يجب فعله هو تفسيرها وتنفيذها.

وكرر وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط الموقف نفسه، ووصف المبادرة العربية بأنها وسيلة لبدء المفاوضات مع إسرائيل على أساس الأرض مقابل السلام.

وقال أبو الغيط في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرته الأميركية كوندوليزا رايس إن على الدول العربية الانتظار لمعرفة كيفية تعامل تل أبيب معها.


تصريحات رايس

رايس بحثت مع مبارك الملفات الساخنة في المنطقة (الفرنسية)
رايس بحثت مع مبارك الملفات الساخنة في المنطقة (الفرنسية)

من جهتها نفت رايس أن تكون قد دعت لتعديل مبادرة السلام العربية، لكنها قالت إنها تريد أن تتحول المبادرة إلى أساس لما سمته دبلوماسية نشطة.

وشددت على أن هذه المبادرة عربية وللجامعة العربية أن تطرحها بالشكل الذي تريده، مشيرة إلى وجود فرصة ماثلة للدفع باتجاه حل على أساس دولتين رغم الصعوبات.

وكان الرئيس المصري حسنى مبارك قد التقى بالوزيرة الأميركية صباح اليوم في أسوان جنوبي البلاد.

وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية أنّ مبارك ناقش مع رايس تطورات الأوضاع بالمنطقة، والجهود المبذولة لإحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين إلى جانب الأوضاع بالعراق ولبنان ودارفور.

وكانت المسؤولة الأميركية قد استهلت زيارتها للقاهرة بالاجتماع مع وزراء خارجية ما يعرف بدول الرباعية العربية (مصر والسعودية والأردن والإمارات) كما التقت مديري استخبارات الدول ذاتها.

وغادرت رايس القاهرة متوجهة إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية في إطار جولتها التي تشمل الأردن، وهي ثالث زيارة تقوم بها العام الجاري لمنطقة الشرق الأوسط لإحياء عملية السلام.

القمة العربية
في هذه الأثناء أقر المندوبون الدائمون لدى الجامعة العربية جدول أعمال القمة التي ستكون مبادرة السلام العربية والملف العراقي في طليعة بنودها، على أن يناقشها وزراء الخارجية العرب غدا الاثنين.

"
مصادر دبلوماسية بالرياض تحدثت عن غياب قادة ليبيا وعُمان وتونس والمغرب عن القمة العربية
"

وقال مسؤول عربي إن عدة لجان كلفت بصياغة البيان الختامي وإعلان الرياض اللذين سيناقشهما وزراء الخارجية وقادة الدول العربية خلال القمة.

وبحسب هذا المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، فإن جدول الأعمال تتصدره المبادرة العربية للسلام بالشرق الأوسط، إضافة إلى العراق والمسألة الفلسطينية والسودان.

وفي السياق أكد المصدر نفسه أن الجماهيرية الليبية ستقاطع القمة العربية، مشيرا إلى أن أي وفد من طرابلس لن يشارك في اجتماعات القمة التي تستضيفها المملكة الأربعاء والخميس القادمين.

وكان وزير الخارجية الليبي عبد الرحمن شلقم أعلن بالقاهرة في الرابع من مارس/ آذار أن بلاده ستقاطع القمة بسبب نقلها من شرم الشيخ إلى الرياض، إلا أن مصادر دبلوماسية بالعاصمة السعودية أكدت وجود اتصالات مصرية مع طرابلس لكي تشارك في القمة بوفد يرأسه شلقم.

كما أفاد مصدر دبلوماسي عربي في الرياض أن ملك المغرب محمد السادس سيتغيب عن القمة، وسيمثله أخوه الأمير مولاي رشيد.

وأوضح المصدر أن سلطان عُمان قابوس بن سعيد لن يحضر القمة، وسيمثله فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس مجلس الوزراء.

وذكر أيضا أن الرئيس التونسي زين العابدين بن علي لن يشارك وسيمثله رئيس الوزراء محمد الغنوشي، مشيرا إلى أن الصومال ستتمثل برئيس الوزراء علي محمد جدي.

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان