الجيش الكونغولي يستعيد كينشاسا ويدعو المعارضة للاستسلام
أشادت حكومة الكونغو الديمقراطية بقواتها المسلحة لاستعادتها السيطرة على العاصمة كينشاسا بعد يومين من المواجهات العنيفة مع حرس جان بيار بيمبا نائب الرئيس السابق.
وقال المتحدث باسم الحكومة توسان تشيلومبو للتلفزيون إن مجلس الوزراء الذي اجتمع بحضور الرئيس جوزيف كابيلا مساء السبت أخذ علما بإعادة الأمن والنظام إلى منطقة غومبي بعد مواجهات مع حرس بيمبا.
وأوضح أن الحصيلة غير النهائية للمواجهات بلغت 60 قتيلا بين عسكريين وشرطيين ومدنيين بالإضافة إلى 74 جريحا، في أول حصيلة رسمية تصدرها السلطات. وتقدر بعض المصادر الأمنية الغربية عدد القتلى بما بين 120 و250.
من جهته أكد قائد الجيش الكونغولي الجنرال سنغلانغا كسيمبيا استعادة السيطرة على كينشاسا، ودعا عناصر حرس بيمبا لتسليم أنفسهم لمقر بعثة الأمم المتحدة في البلاد.
ولجأ بيمبا الذي يحظى بتأييد قوي بين سكان العاصمة البالغ تعدادهم ثمانية ملايين نسمة أو يزيد إلى سفارة جنوب أفريقيا، ووجه نداء من أجل إنهاء القتال لكنه قال إنه لن يستسلم.
وقد أصدرت السلطات القضائية مذكرة توقيف بحق بيمبا بتهمة الخيانة العظمى "لأنه خان بلده باستغلال عناصر في الجيش لأغراض خاصة, مخالفا بذلك المادتين 188 و190 من الدستور".
اتفاق شراكة
وفي السياق وقعت الوزيرة الفرنسية المكلفة شؤون التعاون بريجيت جيراردين في كينشاسا مع وزير الخارجية الكونغولي إنتيبا مبوسا نيامويسي اتفاق إطار لشراكة بأكثر من 200 مليون يورو على خمس سنوات (2007-2011).
وشددت جيراردين خلال لقاء مع الصحفيين على ضرورة احترام دولة القانون والمعارضة في الكونغو، ودعت لإعادة بناء الثقة عن طريق الحوار بعد أعمال العنف التي وقعت خلال الأيام الماضية. وأوضحت أن وجودها هو علامة ثقة بالرئيس جوزيف كابيلا وحكومته المنتخبة شرعيا.