خطف صحفي بغزة وهنية يقدم حكومته للتشريعي السبت

قالت مصادر أمنية فلسطينية إن صحفيا يعمل مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) اختطف اليوم في غزة على أيدي مسلحين مجهولين.
وأوضحت المصادر أنه تم العثور على سيارة مراسل الهيئة البريطانية في غزة ألان جونسون وذلك بعدما خطفه مسلحون أثناء عودته إلى مكتبه في المدينة.
وتواصل الشرطة الفلسطينية عمليات البحث عن الصحفي الذي لم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن خطفه.
وكان آخر أجنبي يختطف في غزة مصور من بيرو يعمل لحساب وكالة الأنباء الفرنسية أوائل يناير/ كانون الثاني الماضي، حيث أطلق سراحه دون أن يصاب بأذى بعد نحو أسبوع من اختطافه.

حكومة الوحدة
من ناحية ثانية أعلن رئيس الوزراء المكلف إسماعيل هنية خلال جلسة لحكومته المنتهية ولايتها في غزة، إن تشكيل حكومة الوحدة بات في مراحله النهائية وإنه سيعرض التشكيلة الحكومية الجديدة التي تضم معظم الكتل البرلمانية على المجلس التشريعي السبت المقبل على أكثر تقدير.
يأتي ذلك بينما قالت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني إن إسرائيل تتوقع أن يفي الرئيس الفلسطيني محمود عباس بتعهده الخاص بتأمين الإفراج عن الجندي الأسير لدى المقاومة الفلسطينية جلعاد شاليط قبل انضمام حركة التحرير الفلسطيني (فتح) التي ينتمي إليها إلى الحكومة.
وأضافت في مقابلة أجرتها مع إذاعة الجيش الإسرائيلي من واشنطن أن "عباس بات شريكا في اتفاق مع حماس في الوقت الراهن، وهو ما يحمله مسؤولية أكبر للتأثير والضغط عليها".
وتعهد عباس خلال لقائه مساء أمس في القدس برئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت بأنه سيقوم بكل ما في وسعه لإطلاق سراح الجندي الإسرائيلي.
ولكن لجان المقاومة الشعبية التي تحتجز شاليط بالاشتراك مع كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- ومجموعة ثالثة تطلق على نفسها اسم جيش الإسلام، جددت مساء أمس تمسكها بموقفها من أنها لن تفرج عن الجندي الأسير قبل استجابة إسرائيل للمطلب الخاص بإطلاق سراح أكثر من ألف أسير فلسطيني من سجونها.
بدوره أشار محمد دحلان مستشار الرئيس الفلسطيني إلى أن الإسرائيليين طالبوا بوقف إطلاق الصواريخ من قطاع غزة، مكررين أنهم لن يعترفوا بحكومة الوحدة الفلسطينية إذا لم تلتزم بمطالب المجموعة الرباعية الدولية.

اعتقالات
ميدانيا قالت الإذاعة العسكرية الإسرائيلية إن الجيش اعتقل فجر اليوم 37 فلسطينيا من مناطق مختلفة في الضفة الغربية بدعوى أنهم مطلوبون.
وحسب المصدر نفسه فإن الاعتقالات جرت في مدن رام الله وجنين والخليل وبيت لحم وطولكرم، وإن المعتقلين ينتمون لحركة حماس والجهاد وفتح.
كما اختطفت قوات الاحتلال النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني أحمد مبارك من منزله في مدينة رام الله، وذلك بعد الإفراج عنه بأقل من شهر.
وطالب المجلس في بيان صحفي الدول العربية والصديقة بالتدخل والضغط على إسرائيل للإفراج عن جميع النواب المعتقلين الذين يتجاوز عددهم الأربعين, وذلك حتى يتسنى للمجلس القيام بدوره في الرقابة والتشريع.
من جهة أخرى وزعت السلطات الإسرائيلية رسائل إلى العشرات من مواطني مدينة البيرة في الضفة الغربية تبلغهم فيها بقرارها مصادرة أملاكهم من الأراضي الواقعة شرقي المدينة وتطلب منهم التوجه لأخذ تعويضات عنها.
وقد عبر المواطنون عن رفضهم لاستمرار سياسة مصادرة الأراضي لصالح توسيع المستوطنات المحيطة بها وشق الطرق الالتفافية بينها.