130 قتيلا عراقيا بمفخخة استهدفت سوق الصدرية ببغداد
ارتفعت إلى 130 قتيلا عراقيا وأكثر من 300 جريح حصيلة تفجير انتحاري بشاحنة مفخخة استهدف سوقا شعبية بمنطقة الصدرية ذات الغالبية الشيعية وسط بغداد.
وقالت مصادر أمنية إن هذه الحصيلة قابلة للارتفاع، مشيرة إلى أن القتلى والجرحى نقلوا إلى عدة مستشفيات بالعاصمة بغداد.
وأكدت المصادر ذاتها أن الانفجار وقع في وقت الذروة بينما كان مئات الأشخاص يشترون حاجاتهم، مضيفة أن عددا من المباني القديمة المجاورة للسوق انهارت بسبب شدة الانفجار.
من جهته قال مدير مكافحة المتفجرات في العراق اللواء جهاد الجابري لقناة العراقية الحكومية إن الشاحنة المفخخة كانت محملة بأكثر من طن من المتفجرات.
وقد فرضت الشرطة طوقا أمنيا حول موقع الانفجار الذي يعد الأكثر دموية منذ مطلع العام الحالي في بغداد.
ويأتي هذا التفجير بعد يومين من مقتل 73 عراقيا وجرح أكثر من مائة آخرين عندما فجر انتحاريان نفسيهما في أحد أسواق مدينة الحلة جنوب بغداد.
هجمات متفرقة
وبموازاة ذلك قالت الشرطة العراقية إن أكثر من 20 عراقيا قتلوا وأصيب عشرات بجروح في عدة هجمات وتفجيرات شهدتها مدن مختلفة في العراق.
وكانت كركوك شمال بغداد مسرحا لثمانية تفجيرات بينها ستة بسيارات مفخخة في مناطق متفرقة من المدينة أسفرت عن سقوط أربعة قتلى وعشرات الجرحى. وقد فرضت سلطات المدينة حظرا للتجول تحسبا لوقوع المزيد من التفجيرات.
وفي الموصل اشتبكت قوات أمنية عراقية ومسلحين في أحياء متفرقة من هذه المدينة الواقعة بشمال العراق. وأدت الاشتباكات إلى إصابة ثلاثة أشخاص بينهم امرأة بجروح. وقد رفعت الشرطة حظر التجول الذي فرضته في المدينة بعد هذه الاشتباكات.
وإلى الشمال من بغداد أيضا قتل ستة من مغاوير الشرطة وأصيب ستة آخرون في هجوم تفجيري استهدف نقطة تفتيش على الطريق المؤدية من سامراء إلى مدينة تكريت. كما قتل ثلاثة مسلحين وجرح آخر في اشتباكات أعقبت الهجوم.
وفي بعقوبة قتل شخص في اشتباكات بين مسلحين وسكان قرية خرنابات، كما أصيب أربعة بجروح جراء سقوط قذائف هاون في المدينة نفسها.
وإلى الجنوب من بغداد قتل شخص وأصيب تسعة آخرون بانفجار سيارة مفخخة وسط مدينة المحمودية، كما عثرت الشرطة على جثة مجهولة الهوية في منطقة الصويرة.
اتهام
وفي تطور آخر اتهم رئيس الجبهة العراقية للحوار الوطني صالح المطلك القوات الأميركية والعراقية بمداهمة منزله في بغداد واعتقال اثنين من حراسه.
في هذه الأثناء بث موقع على شبكة الإنترنت تسجيلا صوتيا منسوبا لأبي عمر البغدادي زعيم ما يسمى بدولة العراق الإسلامية يعلن فيه خطة جديدة لمقاتلة القوات الأميركية في العراق تطبق في جميع أنحاء البلاد، وليس لها وقت محدد.
يأتي ذلك في وقت جدد فيه المرجع الشيعي علي السيستاني دعوته إلى التزام الهدوء, قائلا "إن الأمة الإسلامية تمر بأوضاع صعبة وتواجه تحديات هائلة تهدد مستقبلها", وأضاف أن "الجميع يدرك أهمية الوقوف معا ورفض التوترات لتفادي إثارة خلافات طائفية".