قتلى بهجمات جديدة في بغداد والمالكي يتوعد المسلحين
4/2/2007
لقي ما لا يقل عن 16 شخصا مصرعهم في هجمات جديدة ببغداد اليوم. فيما جددت الحكومة العراقية توعدها بملاحقة المسلحين والمليشيات والقضاء عليهم عقب تفجير منطقة الصدرية أمس والذي أوقع 135 قتيلا ومئات الجرحى.
ونقلت وكالة رويترز عن مصدر رفيع في الحكومة العراقية قوله إن الحكومة عازمة على التخلص من "الإرهابيين والخارجين عن القانون" مشيرا إلى أن تفجير أمس دليل إضافي على "شرهم".
وأشار مكتب رئيس الوزراء نوري المالكي في بيان صدر في وقت متأخر من الليلة الماضية إلى المليشيات، موضحا أن الحكومة ستجتثهم من جذورهم وتجفف منابع دعمهم.
وأدان المالكي أمس التفجير متهما "الصداميين والتكفيريين" بالوقوف وراءه، بينما اتهم المتحدث باسم الحكومة علي الدباغ المسلحين "الذين يتسللون من سوريا" بالهجوم.
وفي ثاني هجوم يشنه على دمشق خلال يومين، قال الدباغ إن "50% من الإرهابيين يدخلون العراق عبر سوريا ولدينا أدلة" على ذلك.
ونفت سوريا هذه الاتهامات، ونقلت وكلة الصحافة الفرنسية عن مصادر رسمية سورية قولها إن مثل هذه الاتهامات تهدف إلى توتير مفتعل للعلاقات السورية العراقية.
وقالت هذه المصادر ان تصريحات علي الدباغ "مخالفة للحقائق" مشيرة إلى أن سوريا تريد تعزيز العلاقات مع العراق وتطويرها.
وفي إطار ردود الأفعال على تفجير حي الصدرية وصفه البيت الأبيض بأنه "عمل وحشي" وتعهد بتقديم المساعدة للحكومة العراقية من أجل إحلال الأمن في العاصمة. لكن الرئيس جورج بوش قال خلال لقاء مع نواب ديمقراطيين إن إدارته لن تلتزم إلى ما لا نهاية تجاه حكومة نوري المالكي.
كما نددت الرئاسة الألمانية للاتحاد الأوروبي بشدة بالتفجير. ودعت جميع الأطراف إلى محاربة العنف في العراق.
ويعد تفجير الصدرية الأكثر دموية في بغداد منذ سلسلة الهجمات بسيارات مفخخة وقذائف الهاون التي هزت مدينة الصدر يوم 23 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي وخلفت ما لا يقل عن 215 قتيلا.
وجاء هذا الهجوم الدامي ليسلط الضوء مجددا على الخطة الأمنية التي من المقرر أن تبدأ القوات الأميركية والعراقية بتنفيذها في بغداد ضد المسلحين والمليشيات، ومدى نجاحها في كبح جماح الهجمات والتفجيرات اليومية.
عنف مستمر
ورغم تعهد الحكومة العراقية باتخاذ إجراءات أمنية حازمة لتلافي تكرار التفجيرات أوقعت هجمات جديدة اليوم مزيدا من القتلى معظمهم في بغداد. فيما أعلن الجيش الأميركي مقتل اثنين من جنوده وجرح ثالث في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم جنوب العاصمة العراقية.
ورغم تعهد الحكومة العراقية باتخاذ إجراءات أمنية حازمة لتلافي تكرار التفجيرات أوقعت هجمات جديدة اليوم مزيدا من القتلى معظمهم في بغداد. فيما أعلن الجيش الأميركي مقتل اثنين من جنوده وجرح ثالث في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم جنوب العاصمة العراقية.
فقد قتل أربعة أشخاص وأصيب سبعة آخرون في انفجار سيارة مفخخة بمحطة حافلات في حي باب المعظم ببغداد طبقا لمصادر الشرطة العراقية.
كما لقي أربعة من أفراد الشرطة مصرعهم وأصيب أربعة آخرون في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم في حي الكسرة شمالي بغداد.
وفي حي الكرادة وسط بغداد قال سكان إن قذيفة هاون سقطت على منزل مما أسفر عن مقتل امرأة وطفلين. وأشارت مصادر الشرطة إلى أن مسلحين قتلوا اثنين من موظفي وزارة العمل والشؤون الاجتماعية في هجوم استهدف سيارتهما شمال شرق بغداد أصيب فيه ثلاثة آخرون.
أما في حي المنصور غربي العاصمة العراقية فذكرت الشرطة أن مسلحين فتحوا النار على سيارة مما أسفر عن مقتل اثنين من الموظفين في شركة خاصة وإصابة آخر. كما قتلوا موظفا في وزارة العدل شرق العاصمة.
المصدر : الجزيرة + وكالات