رئيس البرلمان الصومالي يؤدي اليمين ويتعهد بدعم المصالحة
أدى رئيس البرلمان الصومالي الجديد شيخ آدن محمد نور مادوبي اليمين ليحل محل رئيسه السابق شريف حسن شيخ آدن الذي عزل بسبب اتهامه بأنه مقرب من المحاكم الإسلامية.
وأدى مادوبي اليمين وهو يرفع المصحف في جلسة تنصيبه، وأقسم أن يؤدي مهماته بإخلاص وبما يحقق مصالح الصومال، كما وعد بقيادة البرلمان واحترام القانون والمشاركة في تحقيق المصالحة في البلاد.
ودعا مادوبي نواب البرلمان الغائبين إلى العودة إلى الصومال، في إشارة على ما يبدو إلى مجموعة من النواب المتحالفين مع رئيس البرلمان السابق الموجودين حاليا في جيبوتي المجاورة.
وكان مادوبي وزير العدل الأسبق والمقرب من الرئيس الصومالي عبد الله يوسف، قد انتخب رئيسا جديدا للبرلمان الأربعاء الماضي ليحل محل شريف حسن شيخ آدن الذي عزله البرلمان يوم 17 يناير/كانون الثاني الماضي.
وقد امتدح رئيس الوزراء محمد علي غيدي رئيس البرلمان الجديد، وقال في كلمة أمام النواب إن البرلمان وجد زعيما حقيقيا سيقوده إلى الطريق الصحيح.
وبدوره أطلع الرئيس الصومالي عبد الله يوسف البرلمان على خطط لعقد مؤتمر موسع للمصالحة يضم زعامات قبلية ودينية، قائلا إنه يأمل أن يعقد في غضون ثلاثة أسابيع.
تحذير
وبموازاة ذلك حذر رئيس المجلس التنفيذي للمحاكم الإسلامية شيخ شريف شيخ أحمد من أن نشر قوات حفظ سلام أجنبية في الصومال سيؤدي إلى مزيد من تفاقم الأوضاع في البلاد.
وقال شيخ شريف لوكالة أسوشيتد برس إنه يرغب في إجراء محادثات مع الحكومة الصومالية المؤقتة لإرساء السلام في البلاد.
من جهتها حذرت السلطات الإريترية من أن مساعي السلام في الصومال مصيرها الفشل ما لم تنسحب القوات الإثيوبية من أراضي هذا البلد.
تأتي هذه التحذيرات بعد يوم من حث مجلس الأمن الدولي الاتحاد الأفريقي على إرسال قوات لحفظ السلام إلى الصومال حتى يتسنى لإثيوبيا سحب قواتها وللحكومة إنهاء إجراءات الأمن الطارئة التي فرضتها.