بيونغ يانغ تشترط الحصول على النفط مقابل إغلاق مفاعلها
اشترطت كوريا الشمالية إمدادها بالنفط وإلغاء العقوبات الأميركية المالية المفروضة عليها، وحذفها من قائمة الدول "الراعية للإرهاب" مقابل إغلاق مفاعلها النووي في يونغبيون.
وقالت صحيفة أساهي شيمبون اليابانية إن بيونغ يانغ قدمت طلبا هذا الأسبوع خلال محادثات بالعاصمة الكورية الشمالية، حضرها مسؤولون شماليون وأميركيون، يتضمن إمدادها سنويا بأكثر من 500 ألف طن من النفط.
وجمعت المحادثات مسؤولين كوريين شماليين كبار بينهم كبير المفاوضين كيم كي-غوان والمسؤول السابق بالخارجية الأميركية جويل ويت والخبير النووي ديفيد ألبرايت اللذان توجها إلى بيونغ يانغ يوم 30 يناير/ كانون الثاني في زيارة لمدة خمسة أيام.
وبحسب الصحيفة تفوق الكمية من النفط مساعدات الطاقة التي تلقتها كوريا الشمالية بموجب اتفاقية أبرمت مع واشنطن عام 1994، وانهارت عندما بدأت الأزمة النووية الحالية عام 2002.
وبموجب ذلك الاتفاق تعهدت بيونغ يانغ بتفكيك برنامجها النووي العسكري مقابل بناء مفاعلين مدنيين.
لكن الجمهورية الشيوعية أقدمت عام 2002 على طرد مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأعادت تشغيل مفاعلها في يونغبيون المعد لاستخراج مادة البلوتونيوم الممكن استخدامها لصنع القنبلة النووية بعد أن احتجت على أن واشنطن تريد منها إيقاف نشاطها النووي قبل تسليم المفاعلين.
وقالت أساهي شيمبون إن المسؤولين الكوريين الشماليين طالبوا أيضا بأن ترفع واشنطن العقوبات المالية المفروضة على بيونغ يانغ، بالإضافة إلى حذف اسم كوريا الشمالية من قائمة الدول "الراعية للإرهاب".
كما رجحت أن كيم قدم هذه الطلبات لنظيره الأميركي كريستوفر هيل خلال اجتماعاتهما في برلين في يناير/ كانون الثاني، ولكنه ربما قرر تأكيدها في محاولة للحصول على تنازلات عندما تستأنف المحادثات السداسية في بكين الخميس المقبل.