استمرار التوتر بغزة وتقارير عن خطة اجتياح إسرائيلي

f_A Palestinian woman and her son walk past demonstrators in the West Bank city of Bethlehem, 03 February 2007. Palestinians gathered today to protest against the internal
مظاهرة بيت لحم بالضفة الغربية لوقف الاقتتال الفلسطيني (الفرنسية)

استمرت الاشتبكات وإن بصفة متقطعة في الأراضي الفلسطينية رغم توقيع اتفاق جديد لوقف إطلاق النار قبل يومين من لقاء بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحماس بمكة بدعوة من العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز.
 
وأوقعت اشتباكات يومين 26 قتيلا وحوالي 240 جريحا بعضهم في حالة خطيرة, ومن بينهم أطفال.
 

اشتباكات يومين خلفت 26 قتيلا وحوالي 240 جريحا (الفرنسية)
اشتباكات يومين خلفت 26 قتيلا وحوالي 240 جريحا (الفرنسية)

آخر القتلى
وكان آخر القتلى عنصر في الأمن الوطني في غزة أطلقت عليه سيارة مسرعة النار، وخطف عنصر آخر قرب المجمع الرئيسي للأمن العام بوسط المدينة, في حين سقطت قذيفتا هاون قرب قوة رئاسية على بعد مئات الأمتار فقط من مقر الرئاسة.
 
وقد اتهم مصدر في الرئاسة الفلسطينية من أسماه تيارا انقلابيا دمويا في حماس بالوقوف وراء الهجمات.
 
وفي نابلس بالضفة الغربية خطف مسلحون من كتائب شهداء الأقصى التابعة لفتح عميد كلية الشريعة في جامعة النجاح وعضو حماس خضر صوندق للضغط لفك الحصار عن أحد أفراد التنظيم في القطاع.
 
الضفة الغربية
وبالضفة الغربية أيضا قالت حماس إن عناصر من فتح أحرقوا اليوم متجرا ومكتبة لأحد أعضاءها في بيت لحم.
 
وشهد يوم أمس عشرات الانفجارات في مدينة غزة التي أغلقت محالها ونصبت عشرات الحواجز العسكرية في شوارعها ومداخلها الرئيسية.
 
خطط إسرائيلية
وتجددت الاشتباكات في خرق جديد لكنه بات مألوفا في الأشهر الأخيرة التي وقع خلالها أكثر من هدنة هشة كان آخرها الجمعة الماضية بوساطة مصرية وقضت بسحب المسلحين من الشوارع وانتشار الشرطة الفلسطينية والإفراج عن المحتجزين.
 
الجيش الإسرائيلي يراقب تطور الصراع بين حماس وفتح (الفرنسية-أرشيف)
الجيش الإسرائيلي يراقب تطور الصراع بين حماس وفتح (الفرنسية-أرشيف)
غير أن اشتباكات هذه المرة تأتي على خلفية تقارير إسرائيلية عن استعداد الجيش الإسرائيلي لشن عملية واسعة في قطاع غزة, شبيهة بعملية الدرع الواقي في الضفة الغربية في 2002.
 
فقد نقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن مسؤولين عسكريين قولهم إن العملية العسكرية وإن لم تكن احتمالا فوريا, فإنها جزء من خطة احتياطية إذا تطور الصراع بين حماس وفتح أكثر, وإن كان صراع الحركتين خدم الأمن الإسرائيلي حتى الآن فقد تقلص عدد الصواريخ التي تطلق على إسرائيل, كما لم تتأثر أمنيا حدودها مع غزة.
 
وحسب الصحيفة فإن المسؤولين العسكريين الإسرائيليين يرون أن حماس قد تعود إلى خيار العمليات "الانتحارية" في ظل اتهامات توجها إلى إسرائيل بدعم فتح.
 
وقال المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية أهارون أبراموفيتش "لا شك أننا نمر بمرحلة صعبة", ونراقب العنف واستمرار "تهريب" الأسلحة إلى غزة وإطلاق الصواريخ على إسرائيل رغم الهدنة في 26 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي, وأضاف أن "إسرائيل تريد حوارا مع الفلسطينيين بدلا من المواجهة العسكرية".
المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان