اتفاق جديد لوقف إطلاق النار بغزة بين فتح وحماس

f_A Palestinian woman shouts slogans during a demonstration in the West Bank city of Bethlehem, 03 February 2007. Palestinians gathered today to protest against the internal

فلسطينيون يتظاهرون في بيت لحم للمطالبة بوقف أعمال الاقتتال الداخلي (الفرنسية)

اتفقت حركتا فتح وحماس مجددا على تنفيذ فوري لبنود الهدنة التي تم التوصل إليها بين الطرفين قبل ثلاثة أيام لكنها لم تصمد طويلا حيث تواصلت الاشتباكات بين أنصار الحركتين في غزة.

وقالت الحركتان في بيان إنهما اتفقتا في الاجتماع الذي عقد السبت في مقر البعثة المصرية في غزة بحضور وفد أمني مصري على إجراءات عدة لاحتواء التوتر في غزة وذلك بسحب المسلحين من الشوارع وانتشار الشرطة الفلسطينية والإفراج عن المحتجزين.

وجاء في البيان أن المجتمعين "قرروا الوقف الفوري لإطلاق النار وسحب المسلحين من الشوارع والأبراج ورفع كافة الحواجز العسكرية التي نتجت عن الأحداث الأخيرة (…) والإفراج الفوري عن كافة المحتجزين والمخطوفين من الجانبين".

كما اتفق المجتمعون على "نزول الشرطة الفلسطينية إلى كافة المناطق (…) ودعم الإجراءات التي تقررها وزارة الداخلية لبسط الأمن الداخلي وكذلك وقف التحريض في الإعلام المحلي".

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل اتفقا في اتصال هاتفي مساء أمس الجمعة على وقف لإطلاق النار، لكن ذلك لم يحل دون تجدد الاشتباكات. ومن المقرر أن يلتقي عباس ومشعل الثلاثاء المقبل في مكة المكرمة تلبية لدعوة العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز.

وقبيل الإعلان عن التوصل لاتفاق اليوم وجه رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية نداء عاجلا لوقف إطلاق النار الفوري وسحب المسلحين من الشوارع، مطالبا الرئيس الفلسطيني محمود عباس بإصدار تعليمات واضحة للأجهزة الأمنية التابعة للرئاسة بالالتزام بما تم الاتفاق عليه لوقف إطلاق النار.

آثار الدمار الذي خلفته المواجهات بين أنصار حركتي فتح وحماس بغزة (الفرنسية)
آثار الدمار الذي خلفته المواجهات بين أنصار حركتي فتح وحماس بغزة (الفرنسية)

تواصل الاشتباكات
وبعد الاجتماع جرى إطلاق نار في محيط منطقة مستشفى الشفاء التي تبعد أقل من كيلومتر عن مكان الاجتماع.

وفي تطور آخر خطف مسلحون من كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لفتح، في نابلس بالضفة الغربية عميد كلية الشريعة في جامعة النجاح والعضو في حماس، بهدف الضغط لفك الحصار عن أحد أفراد كتائب الأقصى في قطاع غزة.

وكانت الاشتباكات قد تجددت في وقت سابق بقطاع غزة بين أنصار الحركتين بعد ساعات قليلة من اتفاق الرئيس عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل على وقف إطلاق النار لإنجاح محادثات مكة المكرمة التي ستبدأ بعد غد الاثنين.

وأفادت مراسلة الجزيرة في غزة بأن الاشتباكات توزعت على أحياء عدة من مدينة غزة خاصة قرب المقر العام للأجهزة الأمنية كما لوحظ وجود مسلحين بأعداد محدودة.

وقالت مصادر طبية وشهود إن هذه الاشتباكات أسفرت عن سقوط جرحى وسط استنفار لمقاتلي الطرفين، بينما خلت الشوارع من الحركة وأغلقت المحال التجارية بعد اشتباكات عنيفة أوقعت اليومين الماضيين 25 قتيلا على الأقل و240 جريحا.

الحكومة الفلسطينية ترفض نتائج اجتماع المجموعة الرباعية الدولية (الفرنسية)
الحكومة الفلسطينية ترفض نتائج اجتماع المجموعة الرباعية الدولية (الفرنسية)

إدانة وانتقاد
على صعيد آخر رفضت حركة حماس النتائج التي تمخض عنها اجتماع المجموعة الرباعية الدولية الذي انعقد أمس في واشنطن. وقال المتحدث باسم الحركة إسماعيل رضوان "نرفض هذه القرارات الجائرة التي ترفض التعامل مع الشرعية الفلسطينية، وندين هذه القرارات التي لا تتعامل مع الواقع وتنحاز للعدو الصهيوني".

وكانت الخارجية الفلسطينية قد أدانت قرارات اللجنة واتهمت في بيان لها، الرباعية بمعاقبة الشعب الفلسطيني بأمر من الولايات المتحدة الأميركية، مشيرة إلى أن موقف اللجنة باستمرار مقاطعة الحكومة "لن يحقق الأمن والاستقرار والهدوء في المنطقة بل سيزيد معاناة الشعب الفلسطيني". واعتبر البيان أن هذه النتائج كانت مخيبة لآمال الشعب الفلسطيني.

أما الرئاسة الفلسطينية فقد قالت إنها كانت تتوقع قرارا من الرباعية برفع الحصار الظالم عن الشعب الفلسطيني، وطالبت بفك الحصار وبسرعة تنفيذ خارطة الطريق والإعلان عن موقف واضح ضد الإجراءات الإسرائيلية المخالفة لها.

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان