مبعوثان أممي وأفريقي يجريان محادثات بالخرطوم بشأن دارفور

أجرى مبعوثا الأمم المتحدة يان إلياسون والاتحاد الأفريقي سالم أحمد سالم محادثات في الخرطوم مع كبار المسؤولين السودانيين بشأن سبل دفع عملية السلام في دارفور.
والتقى المبعوثان بعدد من مستشاري الرئيس السوداني عمر البشير إضافة إلى رئيس الاستخبارات صلاح غوش. وسيتوجه إلياسون وسالم الأربعاء إلى إقليم دارفور للقاء قادة المتمردين بهدف حثهم على تشكيل موقف موحد بدرجة أكبر يسمح باستئناف محادثات السلام.
وتسعى المنظمة الدولية والاتحاد الأفريقي لإقناع بقية فصائل المتمردين بالانضمام إلى اتفاق أبوجا للسلام الموقع في مايو/أيار 2006 بين الحكومة وجناح مني أركو ميناوي في حركة تحرير السودان. كما تبحث المهمة الصعوبات التي تعترض تطبيق الاتفاق على أرض الواقع.
ومن المقرر أن يعقد الاثنين المقبل مؤتمر للمصالحة في دارفور بمشاركة قادة المتمردين.
وقد اتهم المتمردون مليشيات الجنجويد والقوات الحكومية بشن هجمات صباح الثلاثاء على مواقع بمنطقة جبل مرة. لكن متحدثا باسم الجيش السوداني نفى القيام بأي عمليات خلال الأيام الماضية.
" البعثة ستعد تقريرا عن الوضع الإنساني في دارفور ترفعه إلى اجتماع مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة الشهر المقبل " |
بعثة حقوقية
في هذه الأثناء طالبت الأمم المتحدة الحكومة السودانية بسرعة إصدار تأشيرات دخول لبعثة مجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة الدولية والتي ستقوم بمهمة في دارفور.
ومازال الوفد في أديس أبابا ينتظر تأشيرات الدخول، وقال متحدث باسم وزارة الخارجية السودانية إن بلاده لن تسمح للوفد بدخول دارفور ما لم يتم تغيير عضو فيه.
وتحتج الخرطوم على وجود الرئيس السابق بالوكالة للمفوضية الأممية لحقوق الإنسان برتران رامشاران الذي سبق له وصف ما يجري في دارفور بأنه "إبادة" وطالب الحكومة ببذل المزيد من الجهود لمواجهة الوضع في الإقليم.
ومن المقرر أن يرفع الوفد تقريرا إلى مجلس حقوق الإنسان المؤلف من 47 دولة والذي يعقد جلسته التالية في جنيف يوم 9 مارس/آذار المقبل.