36 قتيلا في معارك بين الجيش السريلانكي والتاميل

قالت القوات الحكومية السريلانكية إنها قتلت 29 من متمردي نمور التاميل, في معارك عنيفة اندلعت على طول الخط الفاصل بين الجانبين في شمال البلاد, وأسفرت أيضا عن مقتل سبعة جنود.
وأشارت مصادر عسكرية حكومية إلى أن القتلى سقطوا في ثلاثة اشتباكات منفصلة في منطقة منار بشبه جزيرة جافنا شمال سريلانكا.
وكان الجيش السريلانكي أعلن الأسبوع الماضي قتل 50 من متمردي التاميل في مواجهات متفرقة.
ولم تعلق مصادر التاميل على بيان القوات الحكومية بشأن عدد ضحايا المعارك المتصاعدة.
من جهة ثانية نقلت وكالة أسوشيتد برس عن مصادر حكومية لم تسمها الدعوة إلى شن هجوم شامل لتدمير معاقل التاميل.
في هذه الأثناء رفعت السلطات السريلانكية درجة التأهب الأمني في العاصمة كولومبو, خشية وقوع تفجيرات في أعقاب انفجارين هزا المنطقة الأربعاء الماضي, وأسفرا عن سقوط أكثر من 20 قتيلا.
من ناحية أخرى نفت الحكومة السريلانكية انتهاك حقوق المعتقلين, وقالت إنها أطلقت أغلب من اعتقلوا في الأيام القليلة الماضية. جاء ذلك ردا على انتقادات منظمة العفو الدولية لما أسمته الاعتقالات العشوائية ضد الآلاف من أقليات التاميل.
يذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه النرويج عام 2002 لم يصمد طويلا منذ بداية حكم الرئيس ماهيندا راجاباكسي القومي اليساري المؤيد لاعتماد القوة ضد المتمردين الذين يصفهم بأنهم "إرهابيون".
ويقاتل نمور التاميل الهندوس للحصول على استقلال شمال البلاد وشمالها الشرقي عن سريلانكا التي يدين 75% من سكانها بالبوذية وهم من السنهاليين.
وقد أسفرت أعمال العنف المستمرة منذ العام 1983 عن مقتل أكثر من 70 ألف شخص بينهم 5000 إلى 6000 قتلوا منذ نهاية 2005.