شهيد من القسام بقصف إسرائيلي جديد لغزة

استشهد ناشط بكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وجرح عدد آخر من الفلسطينيين في قصف مدفعي إسرائيلي قرب مدينة غزة.
وأكدت حماس في بيان استشهاد الناشط وإصابة خمسة آخرين في القصف، وقالت إن بسام الحلو (29 عاما) استشهد عندما فتحت المدفعية الإسرائيلية النار على منطقة قريبة من مدينة غزة. وأكد مصدر طبي وفاة الناشط.
وقال جيش الاحتلال إن الجنود استهدفوا "خلية إرهابية كانت تستعد لإطلاق قذائف هاون" على إسرائيل.
يأتي ذلك بعد أن أعلنت كل من كتائب القسام وسرايا القدس الجناح المسلح للجهاد الإسلامي مسؤوليتهما في بيان مشترك عن إطلاق 34 قذيفة هاون على جنوب إسرائيل.
وقالت متحدثة باسم جيش الاحتلال إن "ثلاثة جنود أصيبوا بجروح طفيفة في قطاع كيبوتز نحال عوز بقذيفة هاون أطلقت من قطاع غزة".
وخلال الأسبوع الماضي، استشهد 18 فلسطينيا جراء عمليات إسرائيلية ضد قطاع غزة.
وحذر وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك مؤخرا من قرب تنفيذ عملية عسكرية واسعة في قطاع غزة تستهدف وقف إطلاق قذائف الهاون والصواريخ على إسرائيل، على حد قوله.

أزمة وقود
من ناحية ثانية تفاقمت أزمة الوقود في قطاع غزة بعد أن شددت إسرائيل حصارها للقطاع للشهر السادس على التوالي.
وقد أغلقت محطات الوقود أبوابها أمس الأحد بعد أن خفضت إسرائيل كميات الوقود التي ترسلها إلى القطاع الذي يعاني أصلا من شح الإمدادات الإسرائيلية.
وقال محمود الخزندار نائب رئيس اتحاد محطات الوقود إن المحطات خالية الآن من جميع أنواع الوقود, في حين حذر رئيس أقسام الطوارئ في القطاع من مشكلة خطيرة في المولدات التي تزود المستشفيات بالطاقة، وفي تسيير سيارات الإسعاف.
وأرسلت إسرائيل 60 ألف لتر يوم الخميس الماضي و90 ألف لتر أمس الأحد، لكن محطات الوقود رفضت بيع الكميات التي وصلت اليوم احتجاجا على الخفض.
يشار إلى أن إسرائيل التي تزود قطاع غزة بكل احتياجاته من الوقود قررت خفض إمداداتها يوم 28 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بعد شهر من إعلان القطاع -الخاضع لسيطرة حماس منذ يونيو/حزيران الماضي- كيانا معاديا.

مغادرة للخارج
على صعيد آخر سمحت سلطات الاحتلال الإسرائيلي لنحو 250 فلسطينيا عالقين في قطاع غزة بالسفر إلى الخارج مرورا بإسرائيل.
وحسب مصادر مصرية فقد سمحت إسرائيل بمرور 254 فلسطينيا من حملة الإقامة والطلبة العالقين منذ أشهر عدة في قطاع غزة عبر معبر بيت حانون (إيريز) شمال القطاع إلى مصر مرورا بإسرائيل عبر معبر العوجا على الحدود المصرية الإسرائيلية.
وقد خضعت الحافلات التي تنقل المغادرين لإجراءات تفتيش في الجانب الإسرائيلي قبل التوجه إلى معبر العوجا. وتعتبر هذه الدفعة الخامسة من العالقين بالقطاع التي تسمح لها سلطات الاحتلال بالمغادرة.