صحيفة إسرائيلية تنسب لمصر شراء نظام يرصد أنفاق غزة

AFP - Egyptian riot police are deployed at the Gaza-Egypt border in Rafah, 17 September 2005. Some 1,500 Palestinian security personnel deployed on the border, in a bid to impose order

ذكرت جيروزاليم بوست أن مصر اشترت نظاما يسمح برصد أنفاق قيل إنه جرى شقها تحت حدودها مع قطاع غزة، وتستخدم لتهريب الأسلحة. وقالت الصحيفة الإسرائيلية إن القاهرة اشترت هذا النظام بملايين الدولارات من شركة أميركية، وذلك من أموال المساعدة السنوية التي تقدمها لها الولايات المتحدة.
 
ونقلت الصحيفة عمن وصفته بمسؤول مصري كبير اشترط عدم كشف هويته، قوله إن "من مصلحتنا إن نوقف التهريب" عبر الأنفاق تحت الحدود مع القطاع.
 
وأضاف هذا المسؤول بحسب جيروزاليم بوست أن القاهرة يهمها ألا ترى "مجموعة مسلمة متشددة على علاقة مع الإخوان المسلمين في مصر، تعزز مواقعها على طول حدودنا" في إشارة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على القطاع منذ منتصف يونيو/ حزيران. وأوضح أن ذلك التهريب يضر بالعلاقات بين مصر وإسرائيل، ويعرقل الجهود الرامية لتعزيزها.
 
يأتي ذلك في حين سيجري وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك الأربعاء بشرم الشيخ محادثات مع الرئيس المصري حسني مبارك، ومع نظيره محمد حسين طنطاوي ورئيس المخابرات اللواء عمر سليمان.

زيارة باراك

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن أحد المقربين من وزير الدفاع الإسرائيلي قوله إن باراك "ينوي إثارة مسألة تهريب السلاح" إلى القطاع من سيناء المصرية.
 
وفي وقت سابق انتقدت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني تحرك القوات المصرية لاحتواء تهريب الأسلحة إلى القطاع، ووصفته بأنه "يثير مشكلة". وقالت بمداخلة أمام لجنة الشؤون الخارجية والدفاع بالكنيست إن تحرك المصريين "يضر بإمكان إحراز تقدم بعملية السلام".
 
من جهته اتهم النائب عن حزب ليكود المعارض يوفال شتاينيتز القاهرة بانتهاج "سياسة تقوم على الازدواجية". وقال بحديث للإذاعة العسكرية الإسرائيلية "إن الجنود والضباط المصريين يساعدون في تهريب السلاح إلى قطاع غزة".
 
وتحدث شتاينيتز عن وجود شريط مصور يثبت ذلك تم توجيهه إلى السفارة الإسرائيلية بواشنطن، وطالب بعرض الشريط أمام أعضاء الكونغرس الأميركي.
 
يُذكر أن تل أبيب ترفض حتى الآن فكرة قيام مصر بنشر وحدة إضافية من حرس الحدود، في محاولة لوقف تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة.
المصدر : الفرنسية