رئيس جنوب أفريقيا يدعو لتطبيق القانون بملاحقات زوما

F/ANC president Thabo Mbeki (L) and deputy President Jacob Zuma are pictured at the opening of African National Congress conference 16 December 2007 in Polokwane. Mbeki made a thinly-veiled swipe at his corruption-tainted challenger for his post as head of South Africa's ruling ANC, urging the party to pick an ethical leader. AFP PHOTO / ALEXANDER JOE

قال رئيس جنوب أفريقيا ثابو مبيكي إن القانون يجب أن يأخذ مجراه في اتهامات قد توجه قريبا إلى زعيم المؤتمر الوطني الأفريقي الجديد جاكوب زوما, لكنه دعا إلى اعتباره بريئا ما لم يدن.

وقال في مؤتمر صحفي في بريتوريا اليوم "جميعنا في المؤتمر الوطني الأفريقي أصررنا بمن فينا زوما نفسه على أن القانون يجب أن يأخذ مجراه".

وأضاف: "إن توجيه الاتهامات في حد ذاته يلطخ صورة المرء, لكن يجب أن نعلّق -وأنا أشدد على هذا الشيء- أي حكم في الموضوع".

وتحدث المدعي العام موكوتيدي مبيشي عن أدلة كافية لتوجيه تهمة فساد لزوما "لتبدأ محاكمة باتت وشيكة", في قضية صفقة أسلحة في 1999 بُرئ منها قبل 15 شهراً لنقص الأدلة، لكنها دفعت مبيكي لإقالته عام 2005, بعد إدانة مساعد له بتهم جمع رشاوى.

وجاء الحديث عن توجيه تهم بعد وقت قصير من فوز زوما الكاسح برئاسة المؤتمر الوطني الأفريقي أمام غريمه مبيكي الذي أكد مع ذلك أنه لن يستقيل من منصبه رئيسا للبلاد قبل نهاية ولايته الثانية في 2009.

محاكمة إعلامية
واشتكى أمس زوما -الذي دفع ببراءته وأبدى استعداده للمثول أمام القضاء- من أنه يحاكم في وسائل الإعلام بدل المحكمة.

ويرى بعض أنصار زوما أن الاتهامات مؤامرة من قسم "شرطة العقارب" (داخل المؤتمر) الذي أنشأه مبيكي, وسارع الحزب إلى تفكيكه بعد أن باتت التوازنات في صالح الرئيس الجديد.

وسبق لزوما أن كان عضو الجناح المسلح للحزب وترأس جهازه الاستخباري سابقاً.

طمأنة
ويخشي مراقبون وقوع صراع بين الرئاسة ببريتوريا ورئاسة المؤتمر الوطني في جوهانسبورغ, لكن زوما ومبيكي حاولا تبديد المخاوف, فوصف الأول الثاني بأنه "رفيق وصديق وأخ", وقال الثاني عن الأول إنه بهذه الكلمات يضع خارطة طريق للحزب الحاكم ليبقى متحدا.

ويحاول زوما تبديد مخاوف من انحرافه نحو اليسار الذي أمده بالدعم الانتخابي, ممثلا في أصوات السود الفقراء والنقابات والشيوعيين, وكلها فئات متخوفة من سياسات مبيكي الليبرالية التي أتت أكلها نموا مطردا, لم ينعكس مع ذلك اجتماعيا.

وبعد هزيمة مبيكي في السباق على زعامة الحزب –التي كانت ستعطيه لو فاز حق اختيار خلف له بما أنه لا يسمح إلا بولايتين رئاسيتين- منّي أنصاره بهزيمة ثانية, فخرج ثمانية من وزرائه ونوابه من اللجنة التنفيذية التي دخلتها بقوة ويني مانديلا –الزوجة السابقة للزعيم والرئيس الأسبق نيلسون مانديلا- 2845 صوتا, وفاقت أصواتها أصوات زوما نفسه عندما فاز برئاسة المؤتمر الوطني.

إعلان
المصدر: وكالات

إعلان