تايوان ترفض انتقاد واشنطن لاستفتاء انضمامها للأمم المتحدة

أعربت تايوان عن أسفها للانتقادات الأميركية للاستفتاء الذي تعتزم تنظيمه بشأن الانضمام للأمم المتحدة، وألمحت إلى ضرورة ألا ترضخ واشنطن لضغوط بكين بشأن هذه القضية.
وفي تعليقه على تصريحات وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس التي اعتبرت فيها الدعوة لهذا الاستفتاء أمرا استفزازيا وغير مفيد، قال وزير الخارجية التايواني جيمس هوانغ اليوم السبت" نشعر بالأسف إزاء هذا التطور."
وحث الوزير واشنطن على "عدم المبالغة في التمثيل بهذا الشأن"، مضيفا أن السنين الطويلة أثبتت أن التايوانيين لديهم الحكمة والقدرة على التعامل مع القضايا التي تعتمد على الديمقراطية.
وأضاف "أتعشم أن تستطيع الولايات المتحدة محاولة تفهم الحالة بشكل أفضل، وألا تبالغ في التمثيل بما يجعل الأمر أكثر تعقيدا".
نذر تصعيد
وكانت آنيت لو نائبة رئيس تايوان قد حذرت الجمعة من أن خطة الصين لفتح مسار جوي فوق مضيق تايوان يهدف إلى ابتلاع بلادها ويمكن أن يؤدي إلى اندلاع مواجهة عسكرية.
وقالت إن المسار سيكون قريبا للغاية من الخط المار بمنتصف مضيق تايوان، ويمكن للطائرات الصينية أن تدخل مجال تايوان الجوي إذا انحرفت لمسافة قصيرة عن مسارها.

وقالت "إن حدوث أى سوء تقدير يمكن أن يؤدي إلى "عاصفة ممطرة" بين الطرفين"، وهو تعبير صيني يعني المصادمات العسكرية.
واتهمت لو الصين بانتهاك قواعد القانون الدولي عندما خططت لكي تفتح مجالا جويا جديدا فوق مضيق تايوان.
وقالت "إن الصين لم تستشر تايوان كما تنص قواعد منظمة الطيران المدني، لقد أبلغت الصين تايوان عن طريق توجيه سلطات الطيران في هونغ كونغ لإرسال رسالة بالفاكس لتايبيه، الهدف من هذا هو جعل تايوان جزءا من الصين".
وباستثناء حالات قليلة من الصدامات العسكرية في خمسينيات القرن الماضي، تعايشت تايوان والصين في سلام عبر السنوات تحت إشراف الولايات المتحدة التي حذرت الطرفين من القيام بأي خطوات تغير من الوضع الراهن في مضيق تايوان.