الاحتلال يتراجع عن بناء حي استيطاني بالقدس

REUTERS/A general view of the Jewish settlement of Har Homa in east Jerusalem December 5, 2007. Palestinian leaders accused Israel on Tuesday of trying
توسيع المستوطنات قوبل برفض فلسطيني ودولي واسع (رويترز)

تراجعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن بناء حي استيطاني جديد في القدس الشرقية المحتلة, بعد يوم من مقترح مبدئي بهذا الشأن.

 
وقال وزير الإسكان زئيف بويم في تصريحات للإذاعة الإسرائيلية إنه رفض خطة البناء بمنطقة عطاروت عندما عرضت عليه, مخالفا بذلك تصريحات له أمس قال فيها إن على وزارته توفير حل لأزمة السكن في القدس عبر بناء آلاف المساكن في المنطقة.
 
كما صرح الناطق باسم الوزارة بقوله "تخلينا عن مشروع بناء حي عطاروت الجديد", قائلا إن تراجع السلطات عن البناء يعود إلى "الطابع الحساس لعملية السلام".
 
وكانت صحيفة هآرتس أفادت في وقت سابق أن هذا المشروع يتضمن أكثر من عشرة آلاف مسكن، ما سيجعل منه أكبر حي استيطاني في القدس الشرقية.
وعطاروت منطقة صناعية تقع بين قريتي بير نبالا والرام قرب معبر قلنديا الفاصل بين القدس والضفة الغربية المحتلة.
 

undefinedعقبة السلام
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس اعتبر خلال مؤتمر المانحين في باريس الأسبوع الجاري أن استمرار الاحتلال في سياسة الاستيطان "عقبة تعوق المفاوضات مع الإسرائيليين" خاصة بعد انعقاد مؤتمر أنابوليس.
 
أما تل أبيب فجددت تمسكها بتوسيع المستوطنات مقابل تعويض الفلسطينيين كنوع من المقايضة في إطار صفقة سلام نهائي.
 
وقال حاييم رامون نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي في تصريحات لإذاعة الجيش إن جميع أنشطة البناء تجري في الكتل الاستيطانية التي "نرغب في نهاية المطاف في رؤيتها جزءا من إسرائيل".
 
وأضاف أن على الفلسطينيين أن يتفهموا أن تلك الكتل ستكون تحت السيادة الإسرائيلية مقابل تبادل للأراضي.
 
يُذكر أن الإعلان عن مناقصة لبناء 317 وحدة سكنية بمستوطنة جبل أبو غنيم (هار حوم)" جنوب القدس الشرقية قبل أسبوعين، أثار ردود فعل سلبية من جانب الإدارة الأميركية والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة كونها تعرقل العملية السياسية في المنطقة.
إعلان
 
وتم توسيع حدود بلدية القدس بشكل كبير نحو الشرق بعد حرب يونيو/ حزيران 1967 لضم الجزء الشرقي من المدينة والقطاعات المجاورة، وكلها تقع بالضفة, وقد ضمت أكثر من 180 ألف مستوطن.
المصدر: وكالات

إعلان