إسرائيل تواصل الاستيطان وحماس تنفي طلب الحوار معها

Published On 20/12/2007
أثار الكشف عن خطة إسرائيلية لبناء حي استيطاني جديد في القدس المحتلة ردود فعل فلسطينية منددة، إذ اعتبرت السلطة الفلسطينية الإجراء محاولة لفرض وقائع جديدة على الأرض قبل مفاوضات الحل النهائي التي انطلقت جلستها الأولى عقب اجتماع أنابوليس بالولايات المتحدة.
وفيما أكد وزير الإسكان الإسرائيلي زئيف بويم أن تل أبيب تدرس بالفعل خططا لبناء الحي، اعتبر كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات هذا الأمر "تصعيدا إسرائيليا مقصودا" وبأنه يشكل تهديدا لبدء مسارات مفاوضات الوضع النهائي.
وأضاف "أرسلنا اليوم رسائل إلى الإدارة الأميركية والاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة (أطراف اللجنة الرباعية الدولية) لإلزام إسرائيل وإجبارها على وقف هذه الخطوات الاستيطانية".
ورأى المسؤول الفلسطيني أن "إسرائيل تحاول فرض حقائق من خلال الاستيطان في الضفة الغربية والقدس بعيدا من المفاوضات وتريد بذلك استباق نتائج المفاوضات قبل بدئها".
وفي محاولة إسرائيلية لامتصاص ردود الفعل على الخطة، قال مارك ريجيف المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت "لم يتقرر شيء ولم يتم التفويض بشيء".
تفاصيل المشروعوأفادت صحيفة هآرتس الإسرائيلية بأن هذا المشروع المقرر تنفيذه في منطقة عطاروت قد يتضمن أكثر من عشرة آلاف مسكن لليهود المتدينيين مما سيجعل منه أكبر حي استيطاني بالقدس الشرقية.
وعطاروت منطقة صناعية تقع بين قريتي بير نبالا والرام قرب معبر قلنديا الفاصل بين القدس والضفة الغربية المحتلة.
وحسب الصحيفة فقد طلب وزير الإسكان من مدير "دائرة أراضي إسرائيل" يعقوب أفراتي "ترخيص تخطيط" بناء حي استيطاني في تخوم منطقة نفوذ بلدية القدس.
ونقلت هآرتس عن مصادر في "دائرة أراضي إسرائيل" تأكيدها أن أفراتي استجاب للطلب لكنه بانتظار "توجيه رسمي" من وزارة الإسكان. ويلي هذه الخطوة طرح الموضوع لمصادقة إدارة دائرة أراضي إسرائيل.
وقالت مصادر بوزارة الإسكان إن الوزارة بصدد "التدقيق في قابلية تطبيق المخطط في الموقع" لكن ما زال من غير المعروف عدد الوحدات السكنية التي سيتم بناؤها.
إعلان
ويأتي الكشف عن توسع استيطاني جديد في القدس المحتلة بعد أسبوعين من الإعلان عن مناقصة لبناء 317 وحدة سكنية بمستوطنة جبل أبو غنيم "هارحوما" جنوب القدس الشرقية أثار ردود فعل سلبية من جانب الإدارة الأميركية والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، كونها قد تعرقل عملية السلام.
وتم توسيع حدود بلدية القدس بشكل كبير نحو الشرق بعد حرب يونيو/حزيران 1967 لضم الجزء الشرقي من المدينة والقطاعات المجاورة، وكلها تقع بالضفة، لكن هذا الضم الإسرائيلي لم يلق أي اعتراف من المجتمع الدولي.
نفي حماسوفي تطور آخر نفى المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية المقالة طاهر النونو أنباء إسرائيلية تشير إلى طلب رئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية البدء في حوار مع إسرائيل لوقف إطلاق الصواريخ محلية الصنع من قطاع غزة.
وأكد المتحدث الفلسطيني تمسك الحكومة المقالة في غزة بموقفها المطالب بهدنة متبادلة مع الجانب الإسرائيلي.
وكانت القناة التلفزيونية الإسرائيلية الثانية أشارت إلى أن هنية أعرب في اتصال هاتفي مع مراسلها في غزة عن استعداده للتفاوض مع إسرائيل بشأن وقف عمليات القصف من القطاع.
وفي السياق صرح وزيران في الحكومة الإسرائيلية -هما وزير النقل شاؤول موفاز والوزير آمي أيالون– للإذاعة الإسرائيلية بأنهما لا يرفضان قيام طرف ثالث بالوساطة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لوقف الهجمات الصاروخية من غزة.
المصدر: الجزيرة + وكالات