رهائن متمردي كولومبيا يعيشون كالأموات والحيوانات

AFP / Recent photograph taken at an undisclosed place and released 30 November, 2007 by the Colombian presidential press office of former presidential candidate Ingrid Betancourt, kidnapped by the Revolutionary Armed Forces of Colombia (FARC) leftist guerrillas in February 2002 and still in captivity. The Colombian government released Friday films
أنغريد بيتانكور كانت مرشحة للرئاسة قبل اختطافها في فبراير/شباط 2002 (الفرنسية-أرشيف)
 
وصفت الفرنسية الكولومبية أنغريد بيتانكور، التي اختطفتها القوات المسلحة
الثورية في كولومبيا في فبراير/شباط 2002 أنها ورفاقها في الأسر "يعيشون كالأموات" وذلك في رسالة نشرت منها مقاطع يوم السبت.
 
 ووصفت بيتانكور في رسالة حزينة ومؤلمة لوالدتها ظروف عيشها القاسي في مخيمات المتمردين في كولمبيا وصراعها اليومي كي تحافظ على الأمل، وسعادتها برسائل الأهل والهدايا التي كانت تصلها عبر وسطاء.
 
وتذكر بيتانكور، وهي مرشحة سابقة للرئاسة الكولومبية، في رسالتها كيف أنها تنام في الغابات تحت شبكة واقية من الحشرات معلقة في أرجوحة، وأنها قد حاولت الفرار.
 
وكتبت في رسالتها مخاطبة أنصارها "كانت كل تلك السنوات رهيبة، إلا أنني لا أتصور أنني كنت سأبقى على قيد الحياة دون الالتزام الذي قدموه لنا جميعاً، نحن الذين نعيش كالأموات".
 
أحد متمردي حركة فارك السجناء الذين تطالب الحركة بإطلاقهم لإخلاء سبيل الرهائن  (الفرنسية-أرشيف) 
أحد متمردي حركة فارك السجناء الذين تطالب الحركة بإطلاقهم لإخلاء سبيل الرهائن  (الفرنسية-أرشيف) 

وتبدو بيتانكور في صور كشفت عنها السلطات الكولومبية، نحيلة كما يبدو على ملامحها الإعياء. وأضافت في رسالتها "كل تلك السنوات، كنت أعتقد أنني ما دمت على قيد الحياة، وما دمت أتنفس، فإنني سأستمر في الأمل".

 
وكانت الجماعة التي أسرت بيتانكور وتعرف باسم حركة "فارك" تنقل رهائنها باستمرار لمنع اكتشافهم من قبل القوات الحكومية، وتطالب فارك، وهي أقدم حركة تمرد في أميركا اللاتينية، بإطلاق الرهائن مقابل تسلمها أعضاء مسجونين من الحركة.
 
فقد أكدت بيتانكور أنه "في أي لحظة يمكنهم أن يأمرونا بحزم كل شيء، وعلى كل فرد منا أن ينام بأي ركن، أو يحشر نفسه بأي مكان كأي حيوان".
 
وتقول بيتانكور إن كونها المرأة الوحيدة بين مجموعة من الرهائن الرجال الذين هم في مثل هذه الظروف منذ ثماني أو عشر سنوات، شكل مشكلة لها.
 
وساطة وفشل
وكان الرئيس الكولومبي ألفارو أوريبي أفرج في وقت سابق من هذا العام عن قائد لمنظمة القوات المسلحة الثورية في محاولة للوساطة في محادثات، وفي أغسطس/آب الماضي دعا الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز للوساطة.
     
إلا أن وساطة شافيز فشلت بعد أن قرر قطع العلاقات الدبلوماسية مع كولومبيا وتعهد بألا يعيدها ما دام الرئيس ألفارو أوريبي في السلطة وذلك بعد انهيار مباحثات وساطة مع المتمردين.
إعلان
المصدر: وكالات

إعلان