بوتو تحذر من اندلاع فوضى في حال تزوير الانتخابات

حذرت رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بينظير بوتو من اندلاع فوضى وزيادة نفوذ الجماعات المسلحة في البلاد في حال تزوير الانتخابات التشريعية المقررة الشهر المقبل.
وقالت بوتو أمام حشد من أنصار حزب الشعب الباكستاني الذي تتزعمه في مدينة حيدر أباد إنه إذا توسع نفوذ هذه الجماعات وتشرذم البلد فستتحول باكستان إلى أفغانستان ثانية.
وأكدت أن تحالف الرابطة الإسلامية في باكستان الذي يدعم الرئيس برويز مشرف لم يعد له مكان في البلاد بعد أن انتهت ما وصفتها بمرحلة الدكتاتورية المظلمة، ورجحت أن يفوز حزبها وحزب رئيس الوزراء السابق نواز شريف في الانتخابات المقررة في الثامن من الشهر القادم.
وشددت بوتو على أن ما سمتها سلطة الشعب ستشرق في الثامن من الشهر القادم، مشيرة إلى أن ضغوط هذا الشعب أجبرت مشرف على الدعوة لإجراء الانتخابات ورفع حالة الطوارئ والتخلي عن بزته العسكرية.
وفي تصريحات أخرى نشرتها صحيفة "واشنطن بوست" ومجلة "نيوزويك، ألقت بوتو باللوم على مشرف في تزايد ما وصفته التطرف في باكستان، مشيرة إلى أن عددا من الناس المحيطين به يتعاطفون مع "المتشددين" وعليه أن يواجه هذه المسألة.
وأضافت "دعونا لا ننسى أنه عندما نزل متمردو طالبان من تورا بورا كانوا ملاحقين ومنهارين تماما، إلا أنهم أعادوا تنظيم صفوفهم، ولم يكن بإمكانهم القيام بذلك إلا بالحصول على بعض الدعم من الحكومة أو الاستخبارات". وقالت إنها صدمت من الدعم لمن وصفتهم بالمتطرفين في جميع أنحاء البلاد.
صدامات
يأتي ذلك في وقت استخدمت فيه الشرطة الباكستانية العصي والغاز المسيل للدموع لتفريق محتجين تظاهروا لدعم رئيس المحكمة العليا المعزول افتخار تشودري.
وقد حاول نحو 200 متظاهر شق طريقهم نحو منزل تشودري الذي وضعته السلطات قيد الإقامة، الجبرية، لكن الشرطة حالت دون وصولهم إلى المنزل.
وقالت الشرطة إن 14 ضابطا أصيبوا في الصدامات مع المتظاهرين الذين استخدموا الحجارة وكانوا يرددون شعارات مناهضة لحكومة مشرف.