الست الكبرى تتشاور مجددا حول عقوبات إيران

يعقد ممثلون عن الدول الخمس دائمة العضوية وألمانيا جولة جديدة من المشاورات اليوم الثلاثاء لبحث إمكانية فرض مرحلة ثالثة من العقوبات على إيران على خلفية البرنامج النووي.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية توم كايسي أن المباحثات الجديدة ستعقد عبر دائرة هاتفية لممثلين عن الدول الست الكبرى (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا).
وكانت الدول الست قد صاغت يوم 11 ديسمبر/ كانون الأول الجاري مشروع قرار ينص على عقوبات جديدة، وذلك بعد مباحثات هاتفية بين المديرين السياسيين لوزارات الخارجية فيها.
واعترفت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس بوجود "خلافات تكتيكية مع روسيا خصوصا وإلى حد ما مع الصين، بشأن جدول العقوبات الجديدة وطبيعتها".
كما أكدت رايس في الوقت نفسه أن "الإستراتيجية المزدوجة لا تزال قائمة"، في إشارة إلى مقاربة تمنح طهران الخيار بين فتح حوار موسع بعد تعليق أنشطتها النووية أو العقوبات الدولية.
يأتي ذلك رغم تقرير المخابرات الأميركية الذي قال مؤخرا إن إيران أوقفت برنامجا للتسلح النووي في عام 2003, في حين تؤكد طهران أن أهداف برنامجها النووي سلمية.

الوقود الروسي
في هذه الأثناء أعلن الرئيس الأميركي جورج بوش أنه يؤيد إرسال روسيا اليورانيوم المخصب إلى إيران لأغراض الطاقة المدنية, معتبرا أن ذلك يعني أن طهران ليست بحاجة إلى الاستمرار في التخصيب بإمكاناتها الخاصة.
وقال بوش إن إيران تظل خطرا ما دامت ماضية في برنامج نووي يمكن أن يؤدي إلى تطوير أسلحة.
وكانت روسيا قد بدأت الاثنين تسليم إيران الشحنة الأولى من الوقود النووي لمحطة بوشهر للطاقة الذرية.