وعد أميركي بـ550 مليون دولار للسلطة بمؤتمر المانحين

r : U.S Secretary of State Condoleezza Rice (L) sits across from Palestinian Prime Minister Salam Fayyad (R) at the American Embassy in Paris as U.S. Assistant Secretary of

رايس أثناء اجتماعها بفياض في السفارة الأميركية بباريس (رويترز)

قالت الولايات المتحدة الأحد إنها ستتعهد بتقديم مساعدات للفلسطينيين تزيد قيمتها عن 550 مليون دولار لتعزيز محادثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية الوليدة.

وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية عن ذلك بعد أن توجهت الوزيرة كوندوليزا رايس إلى باريس لحضور مؤتمر دولي للمانحين يبدأ اليوم الاثنين.

وفور وصولها إلى باريس، اجتمعت رايس برئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض في مقر إقامة السفير الأميركي هناك، ولم يدل فياض ورايس بأي تصريح بشأن الاجتماع.

وقالت الوزيرة الأميركية للصحفيين الذين رافقوها في الطائرة التي أقلتها إلى العاصمة الفرنسية إن المبلغ الضروري للعام 2008 يقدر "بما بين 6.1 و7.1 مليارات دولار".

وأوضح مصدر في الوفد الأميركي أن المساعدة التي ستتعهد رايس بتقديمها في العام 2008 للفلسطينيين ستصل إلى حوالي 550 مليون دولار، بينها 150 مليونا لتدعيم الميزانية، أي بشكل أساسي رواتب الموظفين.

وذكرت رايس أن هذا الالتزام الأميركي الذي لا يزال بحاجة لموافقة الكونغرس عليه، يهدف إلى توفير "قاعدة مالية للفلسطينيين تتيح لهم التقدم وكذلك توفير مساعدة اقتصادية تساعدهم على الصمود حتى يصبح اقتصادهم قائما فعليا".

هاجس إسرائيل
وعن الموضوع نفسه قالت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني الأحد "إن
تحسين الأحوال الاقتصادية للفلسطينيين يجب أن ينظر إليه جنبا إلى جنب مع المخاوف الأمنية الإسرائيلية، وأتوقع أن يدرك العالم أن المسألتين هما طرفا المعادلة".

  ليفني تلتقي عباس وتشدد على الأمن
  ليفني تلتقي عباس وتشدد على الأمن

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت أكد الأحد أن "المسألة الأساسية لإسرائيل، هي قدرة السلطة الفلسطينية على مواجهة المسائل الأمنية، وتفكيك المنظمات الإرهابية وضمان ألا يمارس الإرهاب ضد إسرائيل".

وحول مشاريع الاستيطان الإسرائيلية قالت رايس للصحفيين على متن الطائرة المتجهة إلى باريس إن "واشنطن لم تكن لديها معلومات مسبقة بشأن اعتزام إسرائيل بناء المنازل في منطقة جبل أبو غنيم".

وأضافت أن الخلاف أظهر أنه لم تكن فيما مضى أسباب أكثر وجاهة من هذه للتوصل لاتفاق، وقالت إن السفير الأميركي لدى إسرائيل طلب توضيحات بشكل فوري، "وبالفعل يوجد افتراض هنا بأنه لن تكون هناك اضطرابات في العملية".

حمى الإستيطان
أما السلطة الفلسطينية فقالت إن خطة إسرائيل لبناء منازل في أرض محتلة قرب القدس سيلقي بظلاله على استئناف محادثات السلام.

وصرح نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني بعد اجتماع محمود عباس مع وزيرة الخارجية الإسرائيلية أن اجتماع باريس يمثل خطوة مهمة للأمام، وأضاف أن الجانب الفلسطيني يأمل ألا تضع إسرائيل أي عقبات أمام التفاهمات التي تم التوصل إليها في أنابوليس.

وأضاف أن الأمر يتطلب قرارا إسرائيليا واضحا بشأن قضية الاستيطان وهي قضية حساسة للغاية ومهمة بالنسبة للفلسطينيين، وتابع أن هذه القضية ستعبر عن نفسها سواء بشكل إيجابي أو سلبي في المفاوضات القادمة.

ساركوزي يعد بدعم الدولة الفلسطينية
ساركوزي يعد بدعم الدولة الفلسطينية

وعد فرنسي
وعقب اجتماعه بالرئيس الفرنسي في باريس قال عباس إن نيكولا ساركوزي وعده بـ"العمل على إحقاق الدولة الفلسطينية".

وأضاف في تصريح صحفي أن ساركوزي "مؤمن بدولة فلسطينية قابلة للحياة، ووعد بأن يعمل من أجل إحقاق هذه الدولة وتقديم مساعدات اقتصادية باسم فرنسا" في مؤتمر المانحين بباريس.

من جهته، أعلن المتحدث باسم الإليزيه دافيد مارتينون أن الرئيس الفرنسي "كرر لمحمود عباس أن هدفه هو التوصل سريعا لقيام دولة فلسطينية"، معتبرا أن هذا المؤتمر الدولي للمانحين للسلطة الفلسطينية "اقتصادي إلا أنه سياسي أيضا".

وتعهد ساركوزي لعباس بأن فرنسا "لن تقيم علاقات ولن تجري محادثات ولا حوارا مع حماس ما لم يتم التجاوب مع الشروط التي وضعها المجتمع الدولي" في هذا الإطار.

المصدر: وكالات

إعلان