روسيا تطعن في بعثة الاتحاد الأوروبي إلى كوسوفو

طعنت روسيا في شرعية بعثة أمنية ينوي الاتحاد الأوروبي إرسالها إلى كوسوفو، مشترطة مصادقة مجلس الأمن الدولي عليها.
ونقلت وكالة إنترفاكس للأخبار عن الموفد الروسي إلى كوسوفو ألكسندر بوتسان-خرتشنكو قوله إن المشروع "يحتاج إلى قاعدة قانونية".
وأكد أن "قرار مجلس الأمن رقم 1244 لا يعطي الحق في تغيير النظام" الحالي للوجود الدولي في كوسوفو بكل حرية، مشيرا إلى أنه "لا بد من استصدار قرار في مجلس الأمن لتغيير شكل الوجود الدولي".
وكان زعماء الاتحاد الأوروبي اتفقوا الأسبوع الماضي على إرسال قوات أوروبية إلى كوسوفو تحل محل القوات الأممية التي تدير الإقليم منذ سنة 1999.
مجلس الأمن
وجاء القرار الأوروبي بعد توقعات بقرب إعلان ألبان كوسوفو استقلال الإقليم رغم رفض صربيا وروسيا.
ويتفاوض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة مع ألبان الإقليم على "تنسيق" هذا الاستقلال الذي ترفضه صربيا مدعومة من روسيا رفضا باتا، وتأجيله على الأقل إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية الصربية المقررة في 20 يناير/كانون الثاني القادم.
وسيجتمع مجلس الأمن يوم الأربعاء لبحث تقرير أعده الشهر الجاري ثلاثي الوساطة، الاتحاد الأوروبي وروسيا والولايات المتحدة، وقال إن أربعة أشهر من المحادثات فشلت في التوصل لاتفاق في غياب تقديم تنازلات من أي من الجانبين.
وقد توصلت الدول العظمى يوم الجمعة إلى تسوية تسمح لممثلين عن ألبان كوسوفو بمخاطبة مجلس الأمن أثناء اجتماعه الأربعاء القادم لبحث مستقبل الإقليم، وهو ما رفضته صربيا معتبرة أن ألبان كوسوفو لا يمثلون دولة.

عتبة حساسة
ومن جهة أخرى حذرت وزارة الخارجية الروسية في بيان الاثنين من أن الوضع في كوسوفو "قد يقود إلى أزمة تخرج عن السيطرة"، مؤكدة أن القضية بلغت "عتبة حساسة" تفرض تسويتها "في إطار القانون الدولي".
واعتبر البيان استقلال كوسوفو "عملا غير شرعي قد تترتب عنه عواقب خطيرة على الاستقرار الإقليمي والدولي"، مؤكدا أنه "من العبثي" القول إن "احتمالات التفاوض استنفدت".
ومن جهته قال رئيس الوزراء الصربي فوجيسلاف كوستونيتشا إنه سيعرض في جلسة مجلس الأمن الدولي الأربعاء استئناف المفاوضات حول مستقبل الإقليم، وأكد أن بلاده "ترفض إنشاء دولة ألعوبة على أراضيها".
وبدوره صرح الرئيس الصربي بوريس تاديتش بأن الصين وروسيا، فضلا عن دول أخرى في مجلس الأمن الدولي -لم يسمها- تدعم مواصلة المباحثات بين صربيا وألبان كوسوفو.
وتتولى الأمم المتحدة إدارة إقليم كوسوفو الصربي ذي الغالبية الألبانية منذ نهاية حرب 1998-1999 مع القوات الصربية.