الذهبي يبشر برفع رواتب الموظفين في الأردن

محمد النجار-عمان

نالت الحكومة الأردنية الجديدة برئاسة نادر الذهبي ثقة البرلمان الأحد، وسجلت رقما قياسيا غير مسبوق، حيث فازت بثقة 97 نائبا من أصل 110 يشكلون المجلس الذي جرى انتخابه الشهر الماضي.

وحجب الثقة عن الحكومة 11 نائبا هم نواب جبهة العمل الإسلامي (6 نواب)، وخمسة مستقلين، في حين امتنع نائب واحد عن التصويت.

وتغيب عن جلسة الثقة التي انتهت في وقت متأخر من مساء الأحد النائبة فلك الجمعاني، وهي المرأة الوحيدة التي فازت بعضوية المجلس من النساء خارج إطار الكوتا النسائية.

وتعهد رئيس الوزراء نادر الذهبي أمام النواب بالالتزام ببرنامجه الذي قدمه لنيل الثقة على أساسه، وأكد أن حكومته ستمضي في سياستها لزيادة رواتب الموظفين.

وربط الذهبي هذه الزيادات بمعدلات التضخم، وذكر أن حكومته خصصت خمسمئة مليون دينار (710 ملايين دولار أميركي) لسياسات رفع الرواتب وخطة الأمان الاجتماعي.

وغلب الشأن الاقتصادي والاجتماعي على بيان الحكومة الذي تقدمت لطلب الثقة على أساسه من البرلمان، وهو ما كان مثار انتقادات عدد من النواب ممن حجبوا الثقة عنها، لاسيما نواب جبهة العمل الإسلامي.

وأظهرت استطلاعات للرأي العام أن المواطنين الأردنيين منحوا حكومة الذهبي ثقة حذرة لتأدية المهام الموكلة لها، وتحسين أوضاعهم المعيشية، بينما منح النواب ثقة أكبر للحكومة.

وكانت نتائج استطلاع للرأي أجراه مركز الدراسات الإستراتيجية في الجامعة الأردنية قد أظهر أن 62% فقط من الأردنيين متفائلون بقدرة الحكومة على أداء مهامها.

بينما أظهرت نتائج الاقتراع على الثقة في البرلمان أن 88% من النواب منحوا الحكومة ثقتهم، على الرغم من الوضع المعيشي الصعب الذي يعانيه المواطنون نتيجة موجات غلاء الأسعار التي اجتاحت البلاد في الأشهر الأخيرة.

ورئيس الوزراء نادر الذهبي هو شقيق مدير المخابرات الأردنية الجنرال محمد الذهبي، في حالة تعد فريدة في السياسة الأردنية أن يتولى شقيقان منصبين هامين.