الاتحاد الأوروبي يؤجل الوضع النهائي لكوسوفو

European Enlargement commissioner Olli Rhen (L) speaks with Slovak Foreign Minister Jan Kubis (R) 10 December 2007 prior to a General Affairs Council meeting at the EU headquarters in Brussels
مسؤول توسيع العضوية في الاتحاد الأوروبي (يسار) يتحدث إلى وزير خارجية سلوفاكيا
 
أعلن الاتحاد الأوروبي أن إيجاد حل للوضع النهائي لإقليم كوسوفو سيتأجل إلى أوائل الربيع المقبل، في حين حذر حلف شمال الأطلسي (الناتو) من خطورة الموقف في الإقليم واحتمال تحوله إلى نقطة ساخنة.
 
وبعد مرور يوم على إعلان صربيا عن انتخابات رئاسية يوم 20 يناير/ كانون الثاني المقبل، قال مفوض توسيع العضوية في الاتحاد الأوروبي أولي رين الخميس "إن الحل النهائي لكوسوفو سيتأجل إلى أوائل الربيع"، مضيفا أن الوضع الحالي غير مقبول.
 
ولم يذكر المسؤول الأوروبي سببا للتأجيل في الجدول الزمني المبدئي الذي حدده الغرب لقيادة كوسوفو نحو الاستقلال بعد أن انتهت جهود الوساطة الدولية بالفشل في العاشر من ديسمبر/ كانون الأول الحالي.
 
تحذير الناتو
من جهته أعلن قائد حلف شمال الأطلسي (الناتو) في إيطاليا الأميرال مارك فيتزجيرالد أن كوسوفو تجتاز "مرحلة دقيقة" وحدد شمال الإقليم "نقطة ساخنة" على الأرجح.
 
وقال فيتزجيرالد في مؤتمر صحفي عقده في بريشتينا الخميس "دخلنا مرحلة دقيقة من تاريخ كوسوفو مع إحالة ملفها بعد العاشر من ديسمبر/ كانون الأول الجاري إلى مجلس الأمن".
 
وحدد الأميرال شمال الإقليم الذي يشكل فيه الصرب أكثرية نسبية مصدرا لمشاكل محتملة إذا ما أعلن استقلال كوسوفو.
 
الناتو يتحسب لنقطة ساخنة شمال الإقليم
الناتو يتحسب لنقطة ساخنة شمال الإقليم

وقال "ثمة نقطة ساخنة محتملة في كوسوفسكا ميتروفيتشا الشمالية وفي شمال كوسوفو، وسنواجه هذا الوضع، والقوات منتشرة هناك والجنرال قائد قوة الأطلسي في كوسوفو كزافييه بو دو مارناك يتولى قيادة هذه القوات".

 
وأضاف الأميرال فيتزجيرالد أن قوة السلام (كفور) التي يشرف عليها الحلف الأطلسي في كوسوفو تنوي "حفظ الأمن" في الإقليم.
 
وهذه هي الزيارة الثانية التي يقوم بها فيتزجيرالد إلى كوسوفو منذ تسلم مهامه قبل أسبوعين.
 
ويبلغ عديد قوة كفور المنتشرة في كوسوفو منذ 1999 حوالي 17 ألف جندي من أجل التصدي لأي مشكلة أمنية في هذه المرحلة الدقيقة.
 
وسيناقش مجلس الأمن مشكلة كوسوفو يوم 19 ديسمبر/ كانون الأول الحالي على أساس تقرير وسطاء الترويكا (الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وروسيا) التي أكدت فشل المفاوضات بين الصرب وألبان كوسوفو حول الوضع النهائي لكوسوفو.
 
وأعلن ألبان كوسوفو الذين يشكلون أكثرية تفوق الـ90% في الاقليم عزمهم إعلان الاستقلال من جانب واحد بالتنسيق مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
 
وترى صربيا المدعومة من روسيا أن من غير المقبول الموافقة على استقلال كوسوفو الذي تتولى إدارته الأمم المتحدة منذ التدخل العسكري للحلف الأطلسي في 1999 لوقف أعمال القمع التي كانت تقوم بها القوات الصربية ضد ألبان كوسوفو.
إعلان
المصدر: وكالات

إعلان