الاحتلال يقتحم مؤسسات إعلامية بنابلس

Published On 13/12/2007
وضاح عيد-نابلس
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مقرات لوسائل الإعلام المحلية بمدينة نابلس بالضفة الغربية, بتهمة دعمها لمنظمات "تدعم الإرهاب".
وصادرت تلك القوات عددا من أجهزة الحاسوب بمكتب النجاح للصحافة والإعلام ومكتب الرواد للإعلام والنشر، بالإضافة إلى اقتحام تليفزيون آفاق المحلي ومصادرة كافة محتوياته وأجهزة البث التابعة له.
وقالت مصادر إسرائيلية إن القوات سلمت لمسؤولي تلك المؤسسات قرارا عسكريا بإغلاقها بحجة دعمها لمنظمات داعمة "للإرهاب".
مواقف منددة
وفي تعليقه على الحملة أبدى أستاذ الإعلام بجامعة النجاح الوطنية ومدير مكتب النجاح للصحافة والإعلام فريد أبو ضهير استغرابه من استهداف الاحتلال للمؤسسات الإعلامية "مهما كانت المبررات والذرائع".
وأوضح في تصريحات للجزيرة نت أن تل أبيب تسعى من خلال تلك الإجراءات إلى طمس الحقيقة والتعتيم على ما تقوم به من إجراءات وممارسات لا قانونية "تهدف من خلالها لتركيع الشعب الفلسطيني وتقويض مؤسساته بكافة أشكالها".
أما مدير تليفزيون آفاق فاعتبر إغلاق تلك المؤسسات بأنه يأتي في إطار سياسة تكميم الأفواه من قبل الاحتلال للتعتيم على الواقع المأساوي بالأراضي الفلسطينية, معتبرا ذلك "مروقا على القانون الدولي الذي يؤكد على ضرورة حماية الصحفيين والمؤسسات الإعلامية".
بدوره وصف مدير مكتب الرواد للصحافة سهيل خلف ما حدث بأنه "انتهاك لحرية الرأي" باعتبار ذلك المرة الثالثة التي تقدم عليه قوات الاحتلال باقتحام تلك المؤسسات، نافيا أن تكون تلك المؤسسات تابعة لأي فصيل سياسي.
رسميا استنكرت وزارة الإعلام على لسان المدير العام للوزارة بالضفة ماجد كتانة تلك الاعتداءات, مطالبا المؤسسات الحقوقية بالتدخل الفوري لوقفها. وأكد للجزيرة نت أن وزارته ستعمل ما بوسعها لوقف ممارسات الاحتلال ضد الإعلام الفلسطيني والعاملين به.
إعلان
المصدر: الجزيرة