واشنطن تدعو آسيان لتعليق عضوية ميانمار

دعت الولايات المتحدة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) لتعليق عضوية ميانمار إلى أن يبدي مجلسها العسكري احتراما لحقوق الإنسان على حد قولها.
ووافق مجلس الشيوخ الأميركي بالإجماع على قرار يحث على تعليق العضوية أمس الجمعة قبيل أيام من اجتماع زعماء آسيان في سنغافورة الأسبوع الجاري لعقد قمتهم السنوية.
وطلب القرار "مراجعة عضوية بورما في آسيان وبحث الإجراءات التأديبية الملائمة، بما في ذلك تعليق العضوية إلى أن تظهر حكومة بورما تحسنا في احترام حقوق الإنسان والالتزام بها".
ويأتي ذلك بالتزامن مع تصريحات مقرر الأمم المتحدة الخاص لحقوق الإنسان سيرغو بينيرو قال فيها نقلا عن الحكومة في ميانمار إن 14 مواطنا ومصورا يابانيا قتلوا أثناء قمع السلطات للاحتجاجات التي قادها رهبان بوذيون في سبتمبر/أيلول الماضي.
وسمح لبينيرو بالعودة إلى ميانمار يوم الأحد الماضي بعد أن كان ممنوعا من دخول البلاد في السنوات الأربع الماضية، وبزيارة السجناء في معتقل إنسيان الشهير ولقاء الرهبان المؤيدين والمناهضين للحكومة وعدد من وزراء الحكومة وهيئة حقوق الإنسان التي أنشئت حديثا.
لكن لم يتم السماح له بمقابلة زعيمة المعارضة أونغ سان سوكي المحتجزة قيد الإقامة الجبرية منذ مايو/أيار 2003. والتي فاز حزبها الرابطة القومية من أجل الديمقراطية بانتخابات 1990 بأغلبية كبيرة، لكنه لم يتسلم السلطة منذ ذلك الوقت.
وعلى الرغم من اعتراف بينيرو بأن النظام "سهل" من مهمته إلا أنه لفت النظر إلى أن "هذه المهمة لا يمكن اعتبارها بعثة تقصي حقائق كاملة".
وكان مراقبون غير حكوميين أشاروا إلى أن أكثر من مئة شخص قتل أثناء الاحتجاجات التي اندلعت إثر مضاعفة أسعار الوقود بشكل فجائي في أغسطس/آب الماضي، وأدت لتظاهرات قادها الرهبان في شوارع يانغون، قبل أن يسحقها الجيش يومي 26 و17 سبتمبر/أيلول.