نيغروبونتي يزور باكستان ويدعو مشرف لرفع الطوارئ

عقد جون نيغروبونتي مساعد وزيرة الخارجية الأميركية اجتماعا مع الرئيس الباكستاني برويز مشرف وحثه على رفع حالة الطوارئ، فيما أفادت أنباء بأن مشرف رفض تحديد موعد إنهائها.
وذكر دبلوماسيون غربيون أن نيغروبونتي دعا مشرف لإلغاء حالة لطوارئ "فورا" ومغادرة قيادة الجيش وإجراء انتخابات في الوقت المحدد والحد من القيود التي فرضت على وسائل الإعلام والإفراج عن المعتقلين السياسيين.
وأفاد دبلوماسي لوكالة الصحافة الفرنسية بأن نيغروبونتي سيوجه "رسالة قوية جدا" مشيرا إلى أن إمكانية أن تعيد الولايات المتحدة النظر في كل مساعداتها لباكستان بما في ذلك المساعدة العسكرية.
لكن يبدو أنه مقابل الرسالة الأميركية مرر الرئيس الباكستاني رسالة بدوره حيث قال مسؤول -فضل عدم الكشف عن هويته- إن مشرف أبلغ نيغروبونتي أن حالة الطوارئ ضرورية لإجراء انتخابات سلمية.
وفي مقابلة تنشرها صحيفة واشنطن بوست اليوم رفض مشرف تحديد موعد لإنهاء حالة الطوارئ، لكنه جدد تأكيده التزامه إحلال الديمقراطية.
وكان نيغروبونتي التقى في وقت سابق الجنرال إشفاق كياني نائب قائد الجيش الباكستاني والمرشح لقيادة الجيش في حال تخلى مشرف عن زيه العسكري.
لقاء بوتو
ومن المقرر أن يجتمع المسؤول الأميركي مع رئيسة الوزراء السابقة زعيمة حزب الشعب بينظير بوتو حيث من المتوقع أن يسعى لإحياء الاتفاق بين بوتو ومشرف.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية شون ماكورماك إن نيغروبونتي تحدث هاتفيا مع رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو أمس و"أكد مجددا أهمية عمل القوى المعتدلة في باكستان معا من أجل مستقبل أفضل لباكستان وأيضا من أجل إعادة البلاد إلى مسار الحكم الدستوري".
وفي أحدث مسلسل لتبادل الاتهامات بين الرئيس الباكستاني والمعارضة اتهم مشرف رئيسة الوزراء السابقة بوتو بالسعي "لسرقة الانتخابات" القادمة معتبرا في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية أنها لا ترغب في إجراء الانتخابات في باكستان "لأن حزبها ليس قادرا على الفوز بها".
مقاطعة الاقتراع
وفي سياق الأزمة السياسية الراهنة قال المتحدث باسم الجماعة الإسلامية في باكستان عبد الغفار عزيز إن الجماعة ستقاطع الانتخابات البرلمانية مطلقا في حال بقاء الرئيس الباكستاني ممسكا بزمام السلطة.