ناخبو كوسوفو يواصلون الاقتراع على ممثلي الاستقلال

واصل ناخبو كوسوفو التدفق على مراكز الاقتراع لاختيار ممثليهم إلى البرلمان والمجالس البلدية الذين ينتظر منهم إعلان استقلال الإقليم عن صربيا رغم رفضها.
ودعي نحو مليون ونصف المليون ناخب منذ الساعة السادسة صباحا في ألفين و210 مراكز في الإقليم ذي الغالبية الألبانية فيما ينتهي التصويت في السادسة مساء.
ومن المتوقع أن تصدر النتائج الأولية مساء اليوم على أن تصدر النتائج الرسمية مطلع الأسبوع المقبل.
يأتي ذلك فيما دعت بلغراد أقليتها الصربية في كوسوفو البالغ عددها مئة ألف تقريبا لمقاطعة الانتخابات معتبرة أنها تشكل خطوة جديدة نحو الاستقلال.
وتتزامن الانتخابات مع مفاوضات بين الصرب والألبان بشأن وضع الإقليم من المفترض أن تنتهي في العاشر من ديسمبر/كانون الأول المقبل، وهو الموعد الذي سيرفع فيه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تقريره إلى مجلس الأمن بشأن وضع كوسوفو.
ويطالب الألبان الذين يشكلون 90% من سكان كوسوفو البالغين 2.1 مليون نسمة من زعمائهم الوفاء بعهدهم بإعلان الاستقلال بعد انتهاء المباحثات.
منافسة نحو الاستقلال
وتتنافس على المقاعد المئة في البرلمان الرابطة الديمقراطية الكوسوفية بقيادة الرئيس الحالي فاتمير سيديو وحزب كوسوفو الديمقراطي بزعامة هاشم تاجي، الزعيم السابق للانفصاليين الألبان الذين قاتلوا القوات الصربية أثناء نزاع 1998-1999.
وأظهرت استطلاعات الرأي أن حزب كوسوفو الديمقراطي ورابطة كوسوفو الديمقراطية اللذين يهيمنان على الحياة السياسية في كوسوفو سيتصدران بحصولهما على التوالي على 31% و29% من الأصوات، لكن لن يتمكنا من الحصول على الأغلبية المطلقة مما يحتم تحالفهما.
لكن بعض المحللين يعتبرون أن حزب "التحالف من أجل كوسوفو جديد" الذي يتزعمه رجل الأعمال بهجت باكولي قد يفاجئ الجميع بحصوله على 13%.
ولا يتوقع أن ينال حزب المعارضة الآخر "أورا" برئاسة الصحفي السابق فيتون سوروي أكثر من 6%.
ولا يخوض هذه الانتخابات رئيس الوزراء المنتهية ولايته أجيم شيكو وهو قائد سابق للمقاومة بسبب تدهور مصداقيته وعدم حسمه مسألة الانفصال عن صربيا.
وبالتزامن تجرى انتخابات بلدية في نحو ثلاثين من البلديات وفي حالة مقاطعة الصرب أيضا لها فإنهم سيخسرون خمس بلديات خارج منطقة ميتروفيتشا التي يمثلون الأغلبية فيها.
وسبق أن قاطع صرب كوسوفو آخر انتخابات تشريعية عام 2004، وهذا ما دفع البعثة الدولية لدعوة بلغراد لعدم منع الصرب من التصويت، مشيرة إلى أن العديد من المرشحين المستقلين أحجموا عن الترشح بسبب "تهديدات ومضايقات".
ويشرف على هذه الانتخابات وهي الثالثة منذ عام 1999 ما يقارب 25 ألف مراقب محلي وأجنبي بينهم 250 من مجلس أوروبا.
وما زال إقليم كوسوفو تحت إشراف الأمم المتحدة وتتولى الأمن فيه قوات حفظ السلام التابعة لحلف شمال الأطلسي (ناتو) منذ عام 1999 عندما تدخلت للتصدي للقوات الصربية لإنهاء انتهاكاتها الألبان.