داليما في بيروت وترقب لنتائج لائحة صفير الرئاسية

17/11/2007
يجري وزير الخارجية الإيطالي ماسيمو داليما محادثات في بيروت اليوم مع زعماء الأغلبية والمعارضة في إطار الزخم الدبلوماسي الدولي والإقليمي بهدف الخروج من الأزمة الحالية بخصوص انتخاب رئيس توافقي جديد لبلاد قبل انتهاء المهلة الدستورية في 24 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
وسيلتقي داليما رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة والبطريرك الماروني نصر الله صفير.
وتأتي هذه الزيارة وسط ترقب الشارع السياسي اللبناني لنتائج لائحة مرشحي الرئاسة التي تسلمها أمس بري وزعيم تيار المستقبل سعد الحريري من البطريرك الماروني، وذلك قبل خمسة أيام من جلسة البرلمان المخصصة لانتخاب الرئيس الأربعاء القادم والتي أرجئت ثلاث مرات منذ بدئها في 24 سبتمبر/أيلول الماضي.
وتضم القائمة ستة أسماء هي مرشح المعارضة ميشال عون ومرشحا قوى 14 آذار بطرس حرب ونسيب لحود, بالإضافة إلى ثلاثة مرشحين هم روبير غانم وميشال إده وميشال خوري.
وفي نفس السياق قال النائب سعد الحريري إن اختراقا قد يحدث نحو توافق على انتخاب رئيس جديد في أي لحظة, وجدد اتهامه لدمشق وحلفائها بمحاولة إفشال المبادرة الفرنسية بهذا الشأن.
وأعرب الحريري عن تفاؤله بالتوصل إلى اتفاق يخرج لبنان من الأزمة السياسية الحالية, وأكد أنه فور الحصول على لائحة أسماء المرشحين سيجتمع مع نبيه بري للبحث فيها والتوصل إلى توافق.
وسيختار بري والحريري اسما أو اثنين يطرحان على المجلس النيابي في جلسته المقررة في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
دعم توافقي
![]() |
من جانبه أعلن النائب ميشال المر عضو "كتلة الإصلاح والتغيير" التي يرأسها ميشال عون أن سبعة نواب على الأقل من الكتلة يدعمون انتخاب مرشح توافقي للجمهورية يختار وفق المبادرة الفرنسية، وهو ما يرفضه عون الذي اعتبر المبادرة الفرنسية جاءت لعزله.
وقال المر إنه أبلغ البطريرك الماروني استعداده للتوجه إلى جلسة انتخاب الرئيس إذا تم التوافق على مرشح من جانب بري والحريري والبطريرك, وأشار إلى أن ستة أو سبعة أعضاء على الأقل لهم مواقف مماثلة. لكنه مع ذلك قال إنه ما لم يحدث توافق فسيكون لهم موقف مغاير.
وتنص مبادرة باريس التي أعلنها وزير الخارجية برنار كوشنر على وضع البطريرك صفير لائحة بأسماء مرشحين للرئاسة، تحال إلى بري والحريري للتوصل إلى توافق خلال الانتخابات المقرر إجراؤها قبل ثلاثة أيام من انتهاء ولاية لحود.
تحذير بان
وجاءت تلك المواقف بعد مغادرة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لبيروت حيث أجرى لقاءات مع الأطراف السياسية لبحث الأزمة.

وحذر بان من خطورة عدم إجراء الانتخابات في موعدها الدستوري, قائلا إن ذلك قد يؤدي إلى "ظروف خطيرة وغير معروفة".
كما شدد على "ضرورة انعقاد البرلمان لانتخاب رئيس يمثل جميع اللبنانيين وأن تجرى الانتخابات في موعدها بموجب الدستور دون تدخلات أجنبية ومع احترام القرارات الدولية".
ووصف بان في مؤتمر صحفي عقب اجتماعه بالبطريرك صفير وقادة الأطراف السياسية تلك اللقاءات بـ"الإيجابية", مطالبا القادة بالارتقاء لإيجاد حل للأزمة بطرق سلمية.
كما أشار إلى أنه التقى مرشحي الرئاسة, وطالب القيادات السياسية اللبنانية بتغليب المصالح الوطنية لبلدهم على المصالح الطائفية والشخصية.
كما أشار إلى أنه التقى مرشحي الرئاسة, وطالب القيادات السياسية اللبنانية بتغليب المصالح الوطنية لبلدهم على المصالح الطائفية والشخصية.
المصدر : الجزيرة + وكالات