خاتمي: تسييس نووي إيران سيوقع المنطقة بأزمة حقيقية
17/11/2007
فاطمة الصمادي-طهران
أكد الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي أن التقرير الأخير لرئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي بشأن ملف بلاده النووي يصلح أرضية لحوار دبلوماسي بين إيران والعالم بشأن هذه القضية.
وقال في تصريحات للصحفيين على هامش ملتقى "حوار إيران والعرب رؤية مصرية–رؤية إيرانية" الذي افتتح في طهران إن تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية فيه إبهامات كثيرة لم تتضح بعد, لكنه مليء بإيجابيات تصب في مصلحة الجمهورية الإسلامية.
وأشار رئيس مؤسسة حوار الحضارات إلى أن الحصول على التكنولوجيا النووية واستخدامها للأغراض السلمية خط أحمر بالنسبة للإيرانيين, وأكد أن طهران عبرت بوضوح عن عدم نيتها امتلاك السلاح النووي وهو ما من شأنه تقديم رسالة تطمين للعالم.
تبعات النزاع
وحذر -مجيبا على سؤال للجزيرة نت- من إدخال المنطقة في نزاع جديد فـ "تسييس الملف النووي الإيراني وعدم الاحتكام إلى المنطق ومقتضيات العدل سيجعل المنطقة تواجه أزمة حقيقية، سيكون لها تبعات خطيرة على الجميع"، ودعا الأميركيين إلى الإصغاء لصوت العقل بقوله "لقد بات عليهم أن يقتنعوا أن خلق بؤر توتر جديدة في العالم لن يصل إلى نتيجة".
وحذر -مجيبا على سؤال للجزيرة نت- من إدخال المنطقة في نزاع جديد فـ "تسييس الملف النووي الإيراني وعدم الاحتكام إلى المنطق ومقتضيات العدل سيجعل المنطقة تواجه أزمة حقيقية، سيكون لها تبعات خطيرة على الجميع"، ودعا الأميركيين إلى الإصغاء لصوت العقل بقوله "لقد بات عليهم أن يقتنعوا أن خلق بؤر توتر جديدة في العالم لن يصل إلى نتيجة".
الموضوع العراقي
وفيما يتعلق بالعراق اعتبر المحادثات الثلاثية بين العراق وإيران والولايات المتحدة حدثا إيجابيا يصب في مصلحة الشعب العراقي، وشدد على تكاتف جهود جميع الدول لإخراج الاحتلال من العراق وإنهاء التدخل الخارجي من أية جهة، كما أن تقوية الدولة المركزية بمساعدة دول الجوار العراقي من شأنه المساهمة في إعادة الأمن للعراق.
وفيما يتعلق بالعراق اعتبر المحادثات الثلاثية بين العراق وإيران والولايات المتحدة حدثا إيجابيا يصب في مصلحة الشعب العراقي، وشدد على تكاتف جهود جميع الدول لإخراج الاحتلال من العراق وإنهاء التدخل الخارجي من أية جهة، كما أن تقوية الدولة المركزية بمساعدة دول الجوار العراقي من شأنه المساهمة في إعادة الأمن للعراق.
وساطة بين الفلسطينيين
وأضاف أنه غير متفائل بما يمكن أن يحققه المؤتمر المزمع عقده بشأن القضية الفلسطينية, ودعا الدول العربية إلى تقديم الدعم والحماية لحقوق الشعب الفلسطيني الثابتة والمشروعة.
وأضاف أنه غير متفائل بما يمكن أن يحققه المؤتمر المزمع عقده بشأن القضية الفلسطينية, ودعا الدول العربية إلى تقديم الدعم والحماية لحقوق الشعب الفلسطيني الثابتة والمشروعة.
وأبدى استعداده لبذل كل ما من شأنه وقف تناحر الإخوة في فلسطين, وكشف عن اتصالات سابقة له ووساطات لهذا الغرض مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية، ونوّه إلى أن الأرضية الآن تعطي الطرفين فرصة لإعادة الحوار, ودعاهما إلى الاحتكام إلى صوت العقل لما فيه مصلحة القضية الفلسطينية.
المصدر : الجزيرة