بنغلاديش تخشى مقتل الآلاف بإعصار سيدر

17/11/2007
أعربت السلطات في بنغلاديش عن خشيتها من أن يكون الإعصار سيدر قد أودى بحياة آلاف الأشخاص, وذلك بعد اتساع رقعة البحث عن المفقودين واشتراك القوات المسلحة فيها، واكتشاف المزيد من الجثث في أماكن لم يستطع عمال الإنقاذ الوصول إليها بعد الإعصار مباشرة.
وقال مكتب إدارة الكوارث الحكومي إنه من المتوقع العثور على آلاف الجثث في أيام قلائل, وإن السلطات ورجال الإنقاذ والمسعفين يبذلون قصارى جهودهم لجمع المعلومات عن الضحايا في المناطق النائية والفقيرة على طول الساحل الجنوبي الغربي للبلاد.
وأوضح المكتب أن عمليات البحث والإنقاذ قد تستغرق أياما لمعرفة العدد الكلي للقتلى ومدى الضرر الاقتصادي الذي لحق بالبلد الفقير.
وكانت آخر حصيلة رسمية مؤكدة لعدد الضحايا بلغت ألفا ومئة قتيل, لكن حجم الدمار الذي أحدثه الإعصار المشابه لقوة إعصار مماثل ضرب البلاد عام 1991, يزيد مخاوف الحكومة من ارتفاع الحصيلة إلى أضعاف العدد المعلن.
عمليات الإنقاذ

وقد شاركت القوات المسلحة بمروحياتها وسفنها وقواتها البرية في عمليات البحث عن المفقودين وإنقاذ الناجين وإخلاء الجثث من القرى التي اختفى معظمها بفعل قوة الإعصار. كما ألقت المروحيات الطعام ومواد الإغاثة على الناجين الذين تقطعت بهم السبل.
وتم إجلاء أكثر من مليون شخص فقدوا كل ما يملكون بفعل الإعصار إلى الملاجئ الحكومية. وشارك السكان المحليون في عمليات الإنقاذ، واعتمدوا على قوة الفيلة في رفع الأنقاض والأشجار المحطمة عن الطرقات وفي إخراج الناجين من بينها.
وفي نيويورك, قال جون هولمز نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية, إن خسائر الإعصار سيدر ستكون فادحة وإن تبعاته على البلد الفقير ستكون وخيمة. وأكد بأن المجموعة الدولية جمعت ملايين الدولارات لتقديمها مساعدات للحكومة البنغالية, دون تحديد المبلغ بالضبط.
كما أعلن برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة أنه أرسل 98 طنا متريا من البسكويت الغني بالطاقة يكفي أربعمئة ألف شخص لمدة ثلاثة أيام.
حجم الدمار

وأتت الرياح التي بلغت سرعتها 250 كيلومترا في الساعة على خطوط الكهرباء والهاتف, ورسمت الموجة المدية التي بلغ ارتفاعها خمسة أمتار صورة غامضة المعالم عن حجم الدمار.
وغرق معظم بنغلاديش في ظلام دامس الجمعة بعد تعطل شبكة الكهرباء, وما زال أكثر من عشرة ملايين شخص في العاصمة دكا محرومون من الكهرباء. ولم يعرف بعد مصير ألف صياد فقدوا في خليج البنغال على ظهر 150 مركبا.
وقال مسؤولون ووكالات إغاثة إن الإعصار وهو من الفئة الرابعة أتى على ثلاث بلدات ساحلية بالكامل, وشرد 3.2 ملايين شخص.
وتضرب الأعاصير بنغلاديش سنويا, لكن الإعصار الذي ضرب البلاد عام 1991 كان بنفس قوة سيدر, وأسفر في ذلك الحين عن مقتل 143 ألف شخص. كما قتل إعصار آخر ضرب البلاد عام 1970 أكثر من خمسمئة ألف شخص.
المصدر : وكالات