انتخابات برلمانية ومحلية في كوسوفو يهيمن عليها الاستقلال

بدأ الناخبون في كوسوفو بالتصويت لاختيار برلمان جديد في ثالث انتخابات نيابية، يحدوهم الأمل بإعلان الاستقلال عن صربيا الرافضة له.
وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها في الساعة السادسة صباحا بتوقيت غرينتش لاستقبال نحو مليون وخمسمئة ألف ناخب في 2210 مراكز في الإقليم حتى الساعة السادسة مساء، على أن تعلن النتائج الأولية مساء اليوم.
ويشرف على هذه الانتخابات التي يرافقها انتخاب مجالس محلية نحو 150 مراقبا من 34 دولة و25 ألف مراقب محلي.
وتتصدر قضايا التدهور الاقتصادي والانفصال عن صربيا اهتمامات الناخبين في كوسوفو، التي رفض رئيسها الألباني فاتمير سيديو مؤخرا اقتراح الممثل الأوروبي في الترويكا ولفانغ أيشينغر الذي ينص على وضع محايد للإقليم.
وأكد سيديو الخميس أن هذا الوضع لن يحل المشكلة كما يجب، وأن مصير كوسوفو هو الاستقلال والانضمام إلى الاتحاد الأوروبي والحلف الأطلسي.
في المقابل، دعا الوزير المسؤول عن كوسوفو في الحكومة الكرواتية سلوبودان سمردزتش الأقلية الصربية في إقليم كوسوفو إلى مقاطعة الانتخابات معتبرا إياها غير قانونية و"محاولة لتعبيد الطريق أمام استقلال الإقليم".
وكانت صربيا طالبت بتأجيل هذه الانتخابات لحين انتهاء المحادثات بشأن الإقليم، لكنها قررت في النهاية دعوة الصرب إلى مقاطعة الاقتراع ورفض اختيار مؤسسات قد تعلن الاستقلال.
ومن حيث المبدأ يجب أن تنتهي المفاوضات بين الصرب والكوسوفيين برعاية الترويكا قبل العاشر من ديسمبر/كانون الأول المقبل، وهو الموعد الذي سيرفع فيه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تقريره إلى مجلس الأمن بشأن وضع كوسوفو.