الديمقراطيون يتهمون بوش بالاستبداد بشأن العراق
صعّد الديمقراطيون في الكونغرس هجومهم على الرئيس الأميركي جورج بوش، واصفين إياه بالمستبد بشأن العراق.
جاء هذا التصعيد بعد ساعات من تبني الكونغرس الذي يسيطر عليه الديمقراطيون مشروع قانون حول تمويل جزئي يبلغ 50 مليار دولار للعمليات العسكرية في العراق وأفغانستان، ويرتبط بانسحاب القوات الأميركية من هذين البلدين.
ورغم أن الـ50 مليارا أقل بكثير من المبلغ الذي طلبه بوش، فإن النائب الديمقراطي هاري ريد قال إن بوش غير مؤهل لتسلم هذا المبلغ مع شيك على بياض.
وأضاف "الأميركيون يحتاجون إلى شخص يناضل من أجلهم، ويستطيع التصدي لهذا المستبد في البيت الأبيض".
واتهم بوش بأنه يريد تدفقا بلا قيد لمئات المليارات من الدولارات من أجل حرب العراق، في الوقت الذي يكون فيه ممسكا في الإنفاق على البرامج المحلية.
وشدد على أن الحكومة العراقية تواجه حاليا مأزقا أعمق من مأزقها قبل ستة أشهر أو سنتين، مؤكدا أن الجنود الأميركيين بالعراق موجودون في وسط حرب أهلية.
بالمقابل من المرجح أن يعمد الجمهوريون في مجلس الشيوخ إلى إفشال مشروع القانون الذي أقره الكونغرس، متهمين الديمقراطيين بأنهم يتجاهلون عمدا ما وصفوه بالتقدم الذي تحقق في العراق بقيادة الجنرال ديفد بتراوس، والذي أسفر -كما يؤكدون- عن تدن لعدد عمليات العنف في العراق وخفض عدد القتلى من الجنود الأميركيين.
وقال زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل "يجب علينا ألا نقطع الأموال عن قواتنا في ساحة المعركة، خصوصا في وقت تبدو الإنجازات التكتيكية لخطة بتراوس واضحة".
وقد هدد الديمقراطيون بأنهم في حال إفشال مشروع القانون الذي أقروه، فإنهم لن يوافقوا على منح أموال حتى قبل نهاية السنة لتمويل الحرب.